رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

بكل صراحة
الإسكندرية الأثرية

أهمس فى أذن المسئولين لإعادة النظر فى الآثار المخزنة فى الإسكندرية، التى تزيد على عشرات الآلاف من القطع النادرة، التى تعود إلى مختلف العصور المصرية القديمة والعصر الحديث، وجسدت حقبا تاريخية مصرية مهمة، إلا أنها أصبحت حبيسة المخازن تحت وطأة الرطوبة القاتلة والغبار الذى استحوذ عليها فى مخازنها.. فمن المهم الاستفادة من هذه القطع التى ملأت المخازن فى ماريا ومارينا وستانلى، وليس فقط الاستفادة بجزء ضئيل منها من خلال عرضها فى المتاحف القائمة، التى لا تمثل تاريخ وقيمة المدينة الساحلية، المدينة الكوزموبوليتانية متعددة الحضارات والثقافات. كما تبرز ضرورة إنشاء متحف كبير يضم هذه القطع الأثرية وعرضها للجمهور والسائحين من ضيوف المدينة بدلا من تخزينها تحت الأرض لتفقد قيمتها.. ولعل ما تشهده المدينة الساحلية من تطوير لمتاحفها القائمة وعلى الأخص المتحف اليونانى الذى يعد المتحف الوحيد المتخصص فى الآثار اليونانية الرومانية بالشرق الأوسط بعد إنفاق 568 مليون جنيه لتطويره وإنشاء 27 قاعة عرض إلا أنها لا تستوعب سوى 6 آلاف قطعة يتم عرضها وفق سيناريو عرض متحفى.. لكنى أرى أن الإسكندرية التى تضم قرابة 100 موقع أثرى بينها 60 موقعا اثريا إسلاميا وقبطيا ويهوديا و5 مواقع آثار غارقة، الميناء الشرقى، وقلعة قايتباى، والشاطبى، والمعمورة، وخليج أبى قير، الا أنها لا تزال تستحق الكثير، ما يتطلب ضرورة التحرك وإعادة النظر فى الآثار المخزنة وعودة الحياة لها من جديد بعرضها من خلال إنشاء متحف جديد يكون إضافة إلى المتاحف الخمسة الموجودة فى المدينة الساحلية.


لمزيد من مقالات سامى خيرالله

رابط دائم: