يؤكد الفلسطينيون يوما بعد يوم، أن الاحتفاء بيوم الأرض، الذى مرت ذكراه مؤخرا، ليس ذكرى للتاريخ، يقفون فيها على الأطلال. فها هم فى غزة اليوم يجسدون بصمودهم وتضحياتهم وتمسكهم بخيار المقاومة، واستبسال المقاومين، ملحمة عنوانها أن تحرير الأرض قرار نهائى، وفى سبيله يبذلون أغلى ما يملكون. هى قضية عربية وإسلامية ودولية، تستدعى ممن أراد الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، الوقوف إلى جانبها. وهى قضية إنسانية وأخلاقية وقومية، تتحرك لأجلها جبهات إسناد من لبنان إلى سوريا واليمن والعراق، لدعم التحرر الفلسطينى واستقلال قراره. فالخشية من ضياع الأرض وتصفية القضية، ليس من الاحتلال فحسب. بل من مشاريع أمريكية وغربية، تتحدث عن فرض وقائع جديدة بعد الحرب. ترفض فصائل المقاومة الفلسطينية الخضوع لها. لقد بات الاصطفاف محسوما، بين من يقف إلى جانب الحق الفلسطينى والفلسطينيين، ومن يبنى حسابات شخصية، فيعمد لإرضاء واشنطن، بما فيه مصلحة الاحتلال الإسرائيلي. وتحديدا لمرحلة باتت تعرف باليوم التالى للحرب. ما عادت التصريحات الأمريكية، بالرغبة فى إيقاف الحرب أو بالحرص على المدنيين فى غزة، او بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، تنطلى على أحد. وذلك بعد الكشف عن المزيد من صفقات السلاح الضخمة لكيان الاحتلال، للسماح له بمواصلة الحرب. إعلاميا، يدعى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أنه يريد الوصول إلى اتفاق ينهى الحرب، وانه على خلاف مع قيادة الاحتلال. والهدف تهدئة الاعتراض على الشراكة الأمريكية بالمجازر، وقتل الأطفال والنساء. ومسايرة للانتقادات الموجهة للصمت الأمريكى على الإبادة الجماعية. لقد حسم حلفاء إسرائيل خياراتهم، كذلك فعلت فصائل المقاومة الفلسطينية.
لمزيد من مقالات إبراهيم النجار رابط دائم: