بكل صراحة
الخير قادم.. والغد أفضل

يجب أن نعترف بأن الفترة الأخيرة فى حياتنا بمصر المحروسة، مرت علينا جميعاً مروراً ليس عادياً أو طبيعياً وواجهنا وواجهت الدولة المصرية فيها تحديات صعبة، وأفرزت هذه المرحلة الكثير من الأمور سواء بالداخل أو بالخارج، وكشفت عن مخططات كبيرة كانت تحاك ضد الشعب المصرى ودولته.. أمر يجب ألا يمر علينا مرور الكرام.. إنها أمور بوصفها أشبه بل أقسى من أيام الحروب وان كان حقيقة الأمر أنها كانت حربا فتاكة لسقوط الجميع.. فكثر اللغط حول كيفية الخروج من تلك الأزمة التى نالت من استقرار الجميع.. فارتفعت الأسعار خاصة على الأسر محدودى الدخل.. ودخل الجميع فى حسبة برمة من جديد فى كيفية الوقوف على الأقدام والعودة السريعة من مواجهة تلك الأخطار الاجتماعية والاقتصادية.. لكن بين عشية وضحاها يأتى ويشع بصيص النور.. مشرق بضيائه يحمل الأمل المنشود لهذا البلد الأمين، وينكسر الدولار بشطحاته الموجعة والمؤلمة على الاقتصاد بكل تفاصيله.. لتعطينا تلك الأيام العجاف درساً كبيراً فى كيفية الحفاظ على بلدنا من المخاطر والأهوال.. وتكشف لنا عن طمع الطامعين من حولنا، وأننا بلد مستهدف فى المقام الأول.. ولولا وقوف القائمين عليه وقوف الصامدين لنال منا القاصى والداني.. لكن سوف تبقى هذه الأزمة عالقة بالأذهان أبد الدهر حتى تكون لنا بمثابة الجرس والإنذار من الخطر المكنون.. فأرى وبكل صراحة ان تلك الأزمة بمثابة سحابة صيف ولن تعود، وأن مصر فى طريقها الى الصعود للقمة والنجاح، وان المستقبل بها سيكون مرضيا للجميع الفقير قبل الغنى، لكن علينا أن نعى ونقدر قيمة ووزن هذا الوطن الغالى والحفاظ عليه تحت أى ظروف..