رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نيتانياهو.. يرمى بآخر أوراقه فى رفح

ماذا بعد حرب الإبادة الإسرائيلية فى غزة؟ صار السؤال أشد إلحاحا، يعكس واقعية المشهد الميداني، المتماسك من قبل المقاومة، المتحكمة فى مجريات المواجهة، المسيطرة فى المناورة السياسية والميدانية. فى المقابل نجد صورة الاحتلال العاجز على الأرض، الفاقد الأهداف، الحائر فى أمره. اليوم يغامر نيتانياهو، بتنفيذ قراره بالهجوم على رفح. ربما يشعر بأن هامش الوقت بدأ يضيق أمامه. وأنه إذا انتهت الحرب، فإن رأسه سيكون أول المطلوبين لتحمل مسئولية الفشل. ومن ثم يراهن بدخول رفح، عله يدفع ببعض الفلسطينيين باتجاه الأراضى المصرية. أو يحرر بعض الأسرى الإسرائيليين، أو يتمكن من قتل قادة مهمين فى المقاومة. أهداف فشل فى تحقيقها حتى الأن. فما الذى يريده رئيس وزراء الاحتلال من اقتحام رفح إذن؟ خاصة أن مصدرا من حركة حماس، أكد أن البدء فى ذلك يعنى نسف مفاوضات التبادل. فهل قرر نيتانياهو، التضحية بالأسرى لدى المقاومة، وقتل المزيد من الفلسطينيين فى سبيل سعيه للبقاء فى السلطة؟. تدرك المقاومة الفلسطينية، العقل الإجرامى للاحتلال، وعدم اكتراثه بكل الدعوات الدولية لوقف الحرب، والتحذيرات من كارثة إنسانية فى رفح. لذا طالبت القيادة المصرية بالعمل لتدارك خطورة عدوان إسرائيلي، يهدد الأمن القومى العربى والمصري. ويأتى الرد المصري، بتجديد القاهرة موقفها الثابت والراسخ منذ بداية الأحداث فى السابع من أكتوبر الماضي. والرافض أى خطوة عسكرية فى رفح، ورأت فيها إسهاما فعليا بتنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته. عاجزا يقف ما يسمى المجتمع الدولي، أمام الإبادة والجرائم الإنسانية. عاجزا يقف أمام الهيمنة الأمريكية وسطوتها ومنحها الإسرائيليين، رخصة القتل والدمار. وفى زمن العجز. وحدها بنادق المقاومين تصنع المعجزات.


لمزيد من مقالات إبراهيم النجار

رابط دائم: