رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هل تصنع إسرائيل أزماتها؟

هل الحرب هى سبب الفوضى فى إسرائيل؟ أم هى بالأساس موجودة، لكن تكشفت تحديدا فى هذه الحرب؟. يبدو أن الفوضى فى إسرائيل كانت قبل الحرب. ويبدو أيضا، أنها كـ نظام تصنع أزماتها، كل فترة تكون هناك أزمة كبيرة، إما أزمة جيش، أزمة قضاء، أزمة وزارات، أو أزمة تشكيل حكومة وهكذا. فهل نعيش فى زمن الفوضى، وهل فعلا تعم الفوضى العالم؟. ولعل الفوضى الإسرائيلية أنموذج فى تطورها من اضطرابات إلى صراعات فتآكل للكيان، عمقه «طوفان الأقصى». احتجاجات خلافات داخلية، انقسامات وتشرذم. لم يكن خافيا أن الفوضى الإسرائيلية، متجذرة فعلا عموديا وأفقيا. لكن استمرارها فى زمن الحرب، يعنى الكثير بالنسبة إلى مستقبل الكيان. الخلافات بين قادة الحرب ظاهرة حول العدوان. والتفكير من جديد فى الحرب، وطريقة إدارتها. فى تناقض يعكس الفوضى الإسرائيلية، وضبابية الرؤى، وتراجع الثقة فى قدرة الحكومة على إنجاز الأهداف المعلنة. المجتمع الإسرائيلى، هو بحد ذاته مقبل على المزيد من الانقسام أيضا. فهل ينتصر كيان فيه كل هذا التفكك والانقسام، أمام مقاومة جاهزة لكل السيناريوهات، وتثبت قدرتها على القيادة والسيطرة. الفوضى الإستراتيجية فى إسرائيل، تبدو نموذجا لفوضى إستراتيجية عالمية واسعة، توقد نارها الولايات المتحدة، التى تقود إستراتيجية الصراعات أينما حلت مصالحها. من إسرائيل إلى أوكرانيا إلى تايوان. وصولا حتى إلى أروقة مجلس الأمن العاجز عن التصويت، على عكس ما تشتهى الإستراتيجية الأمريكية. فوضى مجلس الأمن هذه تمثل شاهدا على تعاظم لغة الصراعات فى العالم. وتكرس نظرية الفوضى الإستراتيجية المعممة. رغم ما يتركه ذلك من انعكاسات على حقوق الإنسان، وهو ما يفضح إلى حد بعيد خواء الالتزام الغربى المعلن باحترام حقوقه الأساسية، وامتثاله للقانون الدولى.


لمزيد من مقالات إبراهيم النجار

رابط دائم: