رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أولويات مصر فى 2024

قد لا يعنى اليوم الأول من العام 2024، الكثير، فيما يتعلق بموضوعاته وأعبائه؛ فالانتقال الزمنى من عام إلى عام، ليس سوى مجرد انتقال زمني, وقد ننتقل إليه بالقضايا والهموم ذاتها، لكن بروح وعزيمة جديدة ومختلفة، يمتلكها فقط من قرروا النظر بعدسة التفاؤل إلى العام الجديد.

وفى اليوم الأول من عام 2024، نتذكر عشر سنوات، تواصلت فيها الإنجازات بشكل يومى وربما على مدار الساعة، ونتذكر الأفكار التى لا حصر لها لمشروعات التنمية والتطوير بمسمياتها الجديدة الموحية والجميلة، والتى طرحت فى مجملها تساؤلات استغراب حول: أين كانت مصر، وأين كانت هذه الأفكار قبل هذه السنين، ولماذا لم تطرح فى السابق؟!.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح المشروعات كل يوم، ويلقى كلماته التى تفاعلت مع ما دار فى قلوب المصريين وعقولهم، وهى الكلمات التى غيرت أنماط التفكير المصرى بشأن المستقبل، وفتحت الأعين على دولة جديدة تواكب العالم والعصر وتسابقه.أفكار ومشروعات وإنجازات، جددت روح الأمل وبثت روح التفاؤل، وجددت الثقة فى الشخصية المصرية، بعد سنوات من الجمود.

ولم يكن سوى قبل ثلاثة أعوام، ومنذ حلول كوفيد– 19، ثم الحرب فى أوكرانيا، التى تلتها الحرب فى غزة، حتى توالى مسلسل الأزمات على العالم والمنطقة، والتى أثرت بدورها على مصر. مع ذلك لا تزال مصر تبنى وتعمّر، وتستعيد مسارها الوطنى الطبيعي، فى ظل قرار استراتيجى بإعادة البناء.

ضمن هذا الإطار، يجدد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التعاون الدولي، روح التفاؤل بالعام الجديد؛ لما استعرضه من قضايا مهمة؛ منها تأكيد تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، وتمكين القطاع الخاص وتنفيذ منصة حافز، وتطورات برنامج نُوَفِّي، مع استعراض أهم ملامح التقرير السنوى لوزارة التعاون الدولى 2023، المعنون منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات، وهو التقرير الذى يسرد قصة التنمية بين مصر وشركائها حول العالم.

وممتاز جدا؛ أن يبدأ العام الجديد بأولويات مصر الاقتصادية؛ وهو ما يؤكد أن المشروع الوطنى يتصدر الأولوية عام 2024. وذلك مسار مختلف تماما عن مسار من بدأوا العام الجديد، وهم مصممون على إكمال الحروب ومسلسل الدماروالقتل، وفرضوا على عقولهم أسيجة من الفشل، حالت دون رؤيتهم لعدالة قضية عمرها 80 سنة، فقرروا الحيلولة بينها أبدا وبين أن تحط على أرض العدالة، التى ستحط عليها حتما يوما ما.


لمزيد من مقالات رأى

رابط دائم: