بضمير
دروس ٢٠٢٣ وأهل الشر!

ذهب ٢٠٢٣ بكل ما فيه من أحداث لم تكن بالسعيدة على شعبنا العربى، فهاهو اختتم شهوره الأخيرة بالكارثة الإنسانية والمذابح الإسرائيلية فى فلسطين لتحقيق أهدافها الاستعمارية على حساب الأطفال والشيوخ والنساء بدعم وتنفيذ الصهيونية العالمية فى أكبر مخطط شهده التاريخ المعاصر لإبادة شعب كل ما أراده هو البقاء فوق أرضه وبعض من أرض الآباء!. ذهب 2023 وتكشفت معه وجوه أهل الشر فى العالم ببجاحة سياسية وتصريحات عنصرية، وتمييز عرقى ودينى تعاملوا فيها وكأنهم هم وحدهم البشر أما أمثالنا من دول العالم، فكأنها جاءت إلى هذا الكوكب لخدمتهم، وتقبل شذوذهم الإنسانى الفكرى والعدوانى، الخارج عن سياق العقل والمنطق وبديهيات سنة الكون، بأن الله خلقنا شعوباً وقبائل لنتعارف، لا لنقتل أو نسفك دماء بعضنا البعض. ذهب 2023 وجاء بنا بمشهد واضح لبعض المواقف، بالصمت على العدوان ضد من ينتمون إلى لغتنا وهويتنا العربية، والاكتفاء بالتصريحات المواربة، دون الاستفادة من عناصر قوتنا السياسية والاقتصادية وهى مواقف لن تكون فى صالح المنطقة مستقبلا، لأن العدو هدفه فى النهاية الجميع، ولا يريد لأحد منا النجاة من عدوانهم على منطقتنا العربية. فى هذا العام الصعب الذى انقضى تعلمنا أن إرادة الشعوب حتى وإن خفتت ستبقى كامنة لتتحول إلى طاقة لا يوقفها أحد للتعبير عن نفسها، لأن قضيتها عادلة، وأن الظلم لابد له أن ينقضى، وأن من لا ينظر إلى تجارب الماضى ودروس التاريخ فهو لا يتسم فقط بالغباء، بل أعمى البصيرة أما نحن فعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا بعد أن نجح هذا العام فى تحديد المواقف دون رتوش، وعلينا أن نتعلم من دروسه لرسم خريطة جديدة لتحركنا!.