رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
إسرائيل تسرق أعضاء ضحاياها!

زيادة على كل جرائم الحرب البشعة المُوَثَّقة ضد أهل غزة المدنيين، والتى تقترفها إسرائيل على مدار اليوم منذ أكثر من 80 يوماً، والتى لا تزال تَصْدِم العالم، فقد تَكَشَّفت جريمة أخرى بشعة تنعدم فيها الإنسانية، حيث يخطف الجيش الإسرائيلى بعض جثامين الشهداء الفلسطينيين، سواء بسرقتها من القبور بعد دفنها مباشرة، أو بالاستيلاء على من يسقط فى عمليات القصف الرهيب للمنازل، ليأخذوها إلى حيث تتعرض لسرقة أعضائها لاستغلالها فى علاج الإسرائيليين! وهو ما أصاب الأسر الفلسطينية بصدمات رهيبة، عند استعادتها جثامين ذويها فروَّعتها التشوهات المخيفة التى لا يمكن أن تكون حدثت إلا بعد وفاة صاحبها. وقد نشر موقع (اليوم السابع) تحقيقاً مهماً للزميلة مروة محمود إلياس، الأربعاء الماضى، تناولت فيه تفاصيل مرعبة عن هذه الجريمة، وكيف تحدث، والمنافع التى تعود على إسرائيل من اقترافها.

استطلع التحقيق آراء عدد من الأساتذة المتخصصين اتفقوا على أن الجسم الإنسانى ثمين، لأن لكل عضو فيه قيمة لصاحبه أثناء الحياة، ثم لغيره بعد مماته، أى أنه يمكن الاستفادة من بعض أعضاء الجسم بعد وفاة صاحبه، لأن أغلب أعضاء الجسم تظل تنبض بالحياة حتى بعد توقف القلب تماماً، لوقت يُحسَب بعدة ساعات، وبذلك يمكن الاستفادة بها فى بعض العلاجات، وفى عمليات زراعة الأعضاء. أما ما لا يدركه الكثيرون، فى هذا الموضوع، فهو أن الاستفادة لا تقتصر على القلب والكلى، بل كذلك أعضاء كثيرة، مثل قرنية العين والنخاع الشوكى والجلد..إلخ، ومعروف أن إسرائيل تقوم بالعديد من التجارب والاختبارات فى مجال الجلد، وأنه صار لديها (بنك الجلود البشرية) الذى يُعَدّ الأكبر فى العالم، ويحتوى على كميات وأمتار كبيرة من الجلود البشرية، لما له من فوائد عظيمة فى عمليات الحروق والتشوهات والحوادث، والتجميل أيضاً، حتى وصفه بعض المتخصصين بأنه (منتج) مهم للبيع، يقبل على شرائه الكثيرون!

هذه خلفية تلقى بشُبُهات قوية على أن إسرائيل تسعى لسرقة أعضاء الشهداء، خاصة بنزع جلودهم لزيادة مخزونها الكبير، وللاستفادة منه كسلعة تلقى إقبالاً كبيرأ. وقد رصد التحقيق أن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة قد طالب، بعد أن ثبتت لديه هذه الجريمة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحرى عن تفاصيلها، لمحاسبة مقترفيها.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: