رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
الرِّهان على نفاد مخزون حماس

وسط ظروف إسرائيل المُحْبِطة لقادتها وجماهيرها، للخسائر الضخمة التى يَتَكَبَّدها جيشها فى الأفراد والعتاد، وعدم تحقيقه أى إنجاز نحو أهدافها التى أعلنتها قبل هجومها الرهيب على غزة، إضافة إلى الضغط الرهيب من الداخل والخارج لحثِّها على التقدم، فهى تُعوِّض الفشل فى التقدم عسكرياً، بجرائم حرب رهيبة ضد المدنيين والمنشآت المدنية، إضافة إلى الحرب النفسية، ببثّ أخبار تحاول أن تنقل بها الإحباط الذى تتعرض له إلى غزة وباقى الأراضى الفلسطينية، وإلى كل مُتعاطِف مع الفلسطينيين بغض النظر عن موقفه مع (حماس). فبينما يتساءَل مؤيدو الفلسطينيين، وكذلك مراقبون فى الإقليم وفى العالم، عن متى ينتهى مخزون حماس من السلاح والغذاء والمياه والدواء، فى هذه المعارك الطاحِنة المتصاعِدة والتى لا يمكن القطع بموعد انتهائها، إذا بإسرائيل تعلن هذا الأسبوع أنها استقبلت بالفعل منذ بداية هجومها على غزة، وفقط من الولايات المتحدة الأمريكية، كمية أسلحة وذخائر هائلة فى 230 طائرة شحن، و30 سفينة نقل! لاحِظ أن هذا النشر الرسمى للحصول على ذخيرة ليس مألوفاً فى إسرائيل! الأهداف الواضحة من بث هذا الخبر وأمثاله، ليس فقط طمأنة الداخل الإسرائيلى الذى ضربه اليأس من عجز جيشه عن اختراق استحكامات مقاتلى حماس..إلخ. لأن لدى إسرائيل هدفاً مهماً آخر لبثّ هذا الخبر، هو تحطيم معنويات مقاتلى حماس، الذين يحسبون ألف حساب ليكون استخدامهم اقتصادياً فى مخزونهم، حتى لا ينفد وهم لايزالون تحت الحصار والقصف الرهيب! وهناك خبر آخر نحو نفس الهدف، بإعلان قادة إسرائيل أنهم يخططون لأن تمتد حربهم إلى نهاية العام القادم! وهذا يزيد من أهمية إيجاد إجابة مُرْضِية لقادة حماس: هل يمكنهم أن يصمدوا عاما آخر، وهم تحت حصار يمنع عنهم أى مدد؟ وهكذا، فإن الحرب النفسية متبادَلة ومُحتَدَّة بين الطرفين، حيث تتجاهل حماس التخويف من نفاد مخزونها، وتستغل أخباراً مصدرها إسرائيل عن الانهيارات النفسية لجنودها، وتلعب على هذا الوتر لترفع من الروح المعنوية لمقاتليها. إضافة إلى أخبار تظاهرات الإسرائيليين ذوى الأسرى لدى حماس، الذين لم يعد يغريهم مدح بطولة ذويهم، ويصرون على عودتهم سالمين! وهو ما تنفخ فيه دعاية حماس عن أن جيش إسرائيل يفتقد روح الاستبسال الواجِب أن يتحلى بها أى جيش..إلخ.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: