رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بضمير
شهداء الصحافة فى غزة !

مايقرب من 100 صحفى وصحفية لقوا الشهادة منذ العدوان الإسرائيلى الوحشى على غزة، والكثير منهم كان استهدافه مقصودا وغاية صهيونية قامت بها قوات الاحتلال فى أكبر مجزرة فى تاريخ ضحايا الحرب من الصحفيين تجاوزت أعدادهم فى الحروب الأخرى ليضيف العدو الإسرائيلى رقما قياسيا جديداً إلى رصيد وحشيته الأسود الذى لن يمحوه التاريخ. وهو لن يضاف إليه وحده، بل إلى هؤلاء الذين صمتوا ممن يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب الرأى الحر والصحافة الموضوعية وتقديم الحقائق، بينما يرون أن صحافتنا وإعلامنا تزيف الواقع وتكذب على شعوبنا، وتُقدس الحكام وأنها لاتحترم متلقيها، أما الحقيقة التى أبرزها هذا العدوان، أن الوجه الحقيقى للإعلام الغربى وصحافته قد تكشف انحيازه السافر للصهاينة، حتى لوشهدت الأيام الأخيرة بعض التحول فى خطابه، فقد شهدنا ولفترة طويلة،هذا الإعلام وتلك الصحافة وهى تشوه الحقيقة وتبارك قتل المدنيين والشيوخ والأطفال، فى جريمة أخرى لاتقل فى حجمها عما قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلى ولن ينساها التاريخ لهم بتبديلهم الحقائق وتجاوزهم كل أصول المهنة . وعلى الجانب الآخر سيكتب التاريخ أن التضحية بالروح والدم التى قدمها شهداء الصحفيين الفلسطينيين، هى التى أعادت إلى المهنة دورها الشريف وقيمتها الحقيقية فى مواجهة من كان يراهن على أنها قد ذهبت ولن تعود، وأكدت على أصحابها الذين وقفوا وسط النار وفقدوا الأبناء والأهل ثم قاموا واستكملوا كشف الحقيقة وممارسة مهنتهم، هم من وهبوا حياتهم لرسالتهم، التى لايرون غيرها بديلاً، لأنها تستحق أن تكون وتبقى الخيار الوحيد لهم .. نعم لقد أكد شهداء الصحافة فى غزة أن الصحافة ستبقى المهنة المقدسة لمن يعى ويختار كيف سُيكتب تاريخه بعد رحيله!


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: