عندما يتوجه الناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد الثقة فى رئيس، فإنه بالتأكيد يختار الأصلح والأكفأ والأكثر خبرة، والأكثر قدرة على تحقيق ما يريده هذا الناخب.
يعبر عن الدعم والتأييد والتقدير لكل ما مضى وتحقق، والثقة والطمأنينة فى كل ما هو آت.
الصوت والاختيار لمن استطاع أن يحمل الأمانة، ومن يستطيع أن يواصل حمل هذه الأمانة.
هذه هى الرسالة البليغة التى وجهها الناخب المصرى إلى رئيسه عبدالفتاح السيسى فى صناديق الاقتراع خلال أيام الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى أعلنت نتائجها أمس الأول، وأسفرت عن فوز الرئيس بولاية جديدة، بأغلبية 89.6%، وبنسبة إقبال قياسية بلغت 66.8%.
رسالة تحمل كل معانى الثقة والدعم والقبول والتأييد والتفاؤل بما هو قادم، وبخاصة فى ظل تشديد الرئيس نفسه فى أكثر من مناسبة على أهمية الاصطفاف الوطنى بين المصريين وقيادتهم من أجل مواجهة التحديات والمخاطر، باعتباره الشرط الأول والأساسى للتغلب على أى صعاب، ولعبور كل مستحيل.
ولا شك فى أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس بعد إعلان فوزه بثقة المصريين يتضمن ما يؤكد اهتمامه الكبير وقناعته الشديدة بأن هذا الاختيار ما هو إلا مسئولية ضخمة، و«أمانة» كبرى، وهو ما يحتاج إلى توفيق من الله سبحانه وتعالى من أجل أن يواصل تحمله بنجاح لهذه المسئولية وحمله هذه الأمانة، مع تسليمها بتجرد، كما ورد فى كلمات الرئيس، مشددا على أنه، بحكم كونه رجلا مصريا نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة، وينتمى إلى مؤسسته العسكرية العظيمة، لن يملك سوى العمل بكل جد واجتهاد من أجل تحمل أعباء هذه المسئولية، سعيا إلى إرضاء الله تعالى، وتحقيق الآمال والتطلعات.
ولاحظنا جميعا كيف أن إعلان نتيجة الانتخابات تزامن مع قيام الرئيس بجولة فى الشارع المصرى وسط أبناء شعبه، فى لفتة ربما تعكس تقدير الرئيس للثقة التى أولاها المصريون له فى صناديق الاقتراع، وربما تؤكد أيضا عزم الرئيس على أن يظل رئيسا لكل المصريين، وموجودا بشكل دائم بين صفوفهم، ساهرا على حمايتهم، وعلى الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، واستكمال ما تحقق من أعمال وإنجازات وإصلاحات، فضلا عن مواجهة التحديات التى يواجهها الوطن على كافة المستويات، ومن مختلف الاتجاهات، وذلك من أجل أن تصبح مصر دولة آمنة ديمقراطية مزدهرة على الدوام، ويتحقق حلم شعبها فى حياة أفضل، ومستقبل زاهر.
وأول هذه التحديات التى أشار إليها الرئيس، وتحتاج لتماسك وتكاتف بين أبناء الشعب وقيادته ومؤسساته، على غرار ما تحقق فى الحرب ضد الإرهاب، هو ما يجرى من تطورات خطيرة على حدود مصر الشمالية الشرقية، وتحديدا فى غزة.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: