رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
الشرفات المتهالكة

تعانى الإسكندرية منذ سنوات من ظاهرة خطيرة، هى تهالك بعض شرفات العقارات المطلة على الكورنيش، بسبب قدم هذه المبانى وعدم وجود صيانة دورية لها تصلح ما أفسده الدهر، بالإضافة إلى تعرضها لسقوط الأمطار فى الشتاء مع ارتفاع نسبة الرطوبة فى الصيف، مما يؤثر عليها ويؤدى إلى تآكلها تدريجيا حتى تصل إلى حالة سيئة، لتعرض حياة المارة فى الشارع للخطر بسبب سقوط أجزاء منها، حتى تقع «المصيبة» وتسقط الشرفة بأكملها وتخلف ضحايا أبرياء لا ذنب لهم، وهو ما حدث منذ أسابيع فى منطقة رشدى، حينما سقطت شرفة على شابة تصادف مرورها فقتلتها فى الحال، وحطمت سيارتين تصادف مرورهما بالشارع.
والكارثة هنا أن هذه المبانى القديمة ليس لها اتحاد ملاك، لأن غالبية سكانها من المستأجرين القدامى الذين يدفعون إيجارات شهرية بسيطة، مما يجعلهم يرفضون دفع تكاليف الصيانة والإصلاح ولا يعيرون الأمر انتباها، بالإضافة إلى غياب الرقابة المتمثلة فى الأحياء، التى تقع عليها مسئولية مراقبة هذه المبانى والتأكد من سلامتها، فتكون النتيجة كوارث تصيب المدينة فى مقتل، كما أن هناك جانبا آخر للمشكلة، هو أن بعض السكان يؤكدون أنهم يقدمون طلبات للأحياء لإصلاح الشرفات فلا يتم البت فى طلباتهم أو الرد عليهم، حتى أن بعضهم يفضل إجراء التصليحات ليلا بعيدا عن أعين الأحياء، التى توقف «المراكب السايرة »، على حد تعبيرهم.
والسؤال هنا للمسئولين: أليس من الواجب إجراء مسح شامل للمبانى القديمة، وخاصة على الكورنيش، للتأكد من سلامتها والتوصل إلى طريقة ملزمة للسكان لإصلاح المتهالك منها بالتعاون مع الأحياء والمكاتب الهندسية؟ وألا توجد طريقة لتسريع عمل الإدارات الهندسية داخل الأحياء، والتى تمنح تصاريح الإصلاحات والترميم لحماية السكان والمارة، قبل أن تصحو المدينة على كارثة جديدة؟


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: