فى الوقت الذى كان العالم فيه يتابع الإقبال غير المسبوق على التصويت، فى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية، يوم الاثنين الماضي، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يجتمع مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، لبحث آخر تطويرات إنجاز المشروعات فى المدن الجديدة، وقد كان لافتا ما قاله الرئيس من أن هذه المدن الجديدة ليس الهدف منها فقط استيعاب الكثافة السكانية، التى تتزايد يوما بعد يوم، وإنما بالأساس تحقيق قيمة مضافة ومتجددة للاقتصاد المصري.
إن الرسالة التى يمكن استخلاصها من كلام الرئيس، هى أن مسيرة البناء، وتحقيق التنمية الشاملة، سوف تستمر وتتواصل فى الأيام المقبلة بوتيرة أكبر وأسرع، ولهذا نجد الرئيس أصدر توجيهاته، خلال الاجتماع، بالمسارعة فى الانتهاء من المشروعات الجديدة فى الإطار الزمنى المحدد لتلك المشروعات، وشدد الرئيس على أن المشروعات التنموية بالمدن الجديدة تضمن لها الاستدامة والقدرة على جذب وتوليد مشروعات أخرى تضاف إلى الموجود بالفعل.
ولعل من المفيد هنا الإشارة الى أن هناك فائدة كبرى سوف يجنيها المصريون من هذه المدن الجديدة، ألا وهى التحديث الحضارى لجميع المناطق، وكما نعرف فإن المدن الجديدة تتميز بتطبيق أحدث الأنظمة الإدارية القائمة على التكنولوجيا والرقمنة والاعتماد على الكمبيوتر فى كل شيء، وهو ماسوف تقوم بتقليده بقية المدن التقليدية القائمة منذ مئات السنين.
وهكذا فإن الربط واضح بين الإقبال الشديد على التصويت ورغبة المصريين فى استكمال مسيرة البناء، لقد كانت المشاركة الكثيفة فى التصويت رسالة من جموع المصريين المحتشدين أمام اللجان، إلى العالم كله: نعم، سوف نواصل معا، يدا بيد، تحقيق حلم بناء المستقبل، ولن نتنازل عن إرادة صنع الغد الأفضل لأبنائنا.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: