رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الانتخابات والوجدان الوطنى للمصريين

تحتل المشاركة الشعبية فى انتخابات رئاسة الجمهورية أهمية كبيرة لمستقبل المسار الوطنى ومستقبل الدولة التى لا تزال فى منتصف الطريق، فهى لم تبلغ بعد كل أهدافها التى وضعتها لنفسها لتكون فى أمان، ولم تتخلص بعد من كل التحديات التى وقعت فيها منذ عام 2011. والآن لا تزال مصر فى لحظة تتطلب التكاتف والتضامن الوطني، والصبر على تحقيق الأهداف.

تنبع أهمية المشاركة فى الانتخابات من كونها تقدم الصورة اللائقة بمصر والمصريين، وتبعث برسالة أساسية للذات وللمجتمع المصرى وللإقليم والعالم، بشأن استقرار الدولة واستمرار نهوضها، فى ظل ما يواجهه الإقليم من مشكلات، وما يمر به العالم من أزمات، وما تشهده غزة - فلسطين من آلام ونكبات إنسانية تهدد أمان النفس والروح. وهى جميعها أحداث وأوضاع تؤكد أهمية قوة مصر المتفردة بتاريخها وقيمها وقيادتها الحكيمة وجيشها القوى وشعبها المتماسك الذى يعرف متى يقف إلى جانب الدولة.

تحتاج المشاركة فى الانتخابات وقفة حساب كلية وشاملة للأعوام السابقة التى مضت على مصر بسلام وخطت فيها الدولة خطوات للأمام فى مختلف المجالات التى لم يختلف عليها سوى نفر قليل من المصريين، لهم أهداف غير أهدافنا وأولويات غير أولوياتنا ومفاهيم غير مفاهيمنا. لكن عموم المصريين ظلوا على اتفاق بشأن أهمية إعادة بناء وإعمار مصر، حيث شوهدت علاماتها وملامحها فى كل أرجاء ومناحى الدولة المصرية، فمضت السنوات الماضية بكل سعادة وفرح، ودعاء إلى الله باستكمال مسيرة الوطن الغالي.

نذهب اليوم إلى الانتخاب، لنؤكد ضرورة استكمال مسيرة النهوض وحركة البناء والتعمير التى شهدتها مصر، كمسار وطنى لا بديل آخر عنه، والتى لولا الأزمات التى تجتاج العالم ولولا الصعوبات التى تمر بمصر فى هذا التوقيت، لكان الأمر مختلفا كثيرا، فى ظل تقييم طبيعى للمصريين لحالهم وحال مصر.

يحتاج المصريون أيضا فى هذا اليوم وما بعده إلى دفعة معنوية جديدة تبعث الثقة أكثر فى الطموحات والآمال الوطنية، وتحيى العزيمة والشعور بالتضامن لدى الجميع بلا استثناء، فالأهم من كل شيء هو استمرار الروح الدافعة إلى العمل واستمرار الثقة بالمسار، ذلك أمر مهم بعد امتحانات صعبة نالت من عزيمة البعض.


لمزيد من مقالات رأى

رابط دائم: