رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بضمير
معهد ناصر.. وجرحى فلسطين

مثلما كانت خطوات وأفعال الدبلوماسية المصرية واضحة منذ اندلاع حرب الإبادة الصهيونية على غزة ووقوفها الواضح مع الفلسطينيين، ودورها فى دخول المساعدات ومحاولات التهدئة وإيقاف المجازر الإسرائيلية هناك، فيما يشبه ملحمة مصرية سيذكرها التاريخ لدورها ودعمها المطلق للقضية، نجد على أرضها ملحمة أخرى تستكمل بها دورها الإنسانى إزاء الشعب الفلسطينى بعلاج جرحاه فى مستشفياتها. من بينها معهد ناصر حيث يوجد مصابون فلسطينيون أكثرهم من الأطفال الذين خرجوا من تحت الركام بشظايا الصواريخ والقنابل والمقذوفات المحرمة دولياً، ليصبحوا شهوداً على هذا التاريخ الذى تصنعه، قوى عنصرية ودموية بالسلاح، والمواقف السياسية دون وازع من ضمير أو قوانين. هؤلاء الجرحى رأينا على وجوههم آثار الجريمة الكبرى التى يقوم بها العدو الصهيونى فى مصابين، منهم من فقد كل عائلته، ومنهم من بترت ساقاه بالكامل، وآخر دون ذراعه، وغيرهم ممن تحدثوا عن مآس من الصعب وصفها، لكنهم رغم ذلك لا يفقدون الأمل فى المستقبل!.. وعندما تسألهم عن سر بقاء هذا الأمل، تكون إجابتهم: لأننا متمسكون بأرض آبائنا وأجدادنا والبقاء فى الوطن، حتى لو أراد البعض أن يجعله حلماً بعيداً. أما عن مصر فقالوا: نحن فيها بين أهلنا، وما فعلته وقيادتها معنا لا يمكن أن ننساه، وهو موقف ليس بجديد على مصر، فهى أم العروبة وستبقى مادامت الحياة، ويكفينا تلك المعاملة التى نتلقاها من الأطقم الطبية داخل معهد ناصر بقيادة مديره الدكتور محمود سعيد، الذى نشعر معه ومعهم وكأننا داخل أسرتنا التى لا تتخلى عن تقديم كل ما نريده إنسانياً وعلاجيا ونفسياً وكل شىء. من معهد ناصر قال الفلسطينيون نعم نحب مصر وسنبقى ، وسنعود إلى أرضنا ولن نتركها.


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: