هى رسالة من أجل السلام حاول أن يقدمها الملتقى الدولى لأطفال العالم، الذى احتضنته مصر فى نسخته الرابعة منذ أيام برعاية وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى. أهمية الملتقى أنه جاء فى هذا التوقيت الاستثنائى الذى شهد العالم خلاله أكبر مجزرة فى التاريخ أقدمت عليها قوات احتلال ضد الأطفال بما فعله الكيان الصهيونى فى غزة وقتله الآلاف منهم، تحت سمع وبصر وصمت رسمى لدول كبرى، بدعوى أن هذا الكيان يدافع عن مواطنيه المدنيين، بينما هو قتل أكثر من 15 ألف فلسطينى مدنى لايحمل أحد فيهم السلاح.
وسط هذا المشهد الدموى ضد أطفال فلسطين، جاء انطلاق الملتقى من أرض مصر بتنظيم من قطاع تنمية النشء بوزارة الشباب بقيادة د. جيهان حنفى ليحاول أن يطلق نقطة ضوء وسط هذا الظلام الذى فعله العدو الصهيونى، بجريمته ضد الأطفال ليرسم الملتقى صورة مغايرة، لما يجب أن يكون عليه أطفال فلسطين وغيرهم من أطفال العالم من وجهة نظر أقرانهم الذين جاءوا من 33 دولة للمشاركة فى تقديم رسالتهم لكل العالم من القاهرة، لمواجهة الحرب والدم والظلم بتقديم عروض فنية تعزز قيم الإبداع والفنون لبناء جسر من التفاهم بين الشعوب، وتبادل الثقافات ونشر السلام بين أطفال العالم. وجاء محتوى ما قدمه نحو 700 من أطفال العالم على أرض مصر فى لوحات إبداعية مبهجة، بعروضهم المشتركة رغم ثقافاتهم ودولهم المختلفة لتؤكد أن من يريد السلام سيجده، وأن المحبة والتسامح وقبول الآخر هى قيم تريدها الشعوب، ولكن دعاة الحروب وسفك الدماء يرفضون ذلك بأفعالهم وعنصريتهم، أما رسالة الأطفال فى مواجهة هؤلاء كانت: نحن لانريد سوى السلام فهل ستسمعون؟!.
لمزيد من مقالات حسين الزناتى رابط دائم: