رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مصر صمام أمان القضية الفلسطينية

منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضى ومصر تمثل الداعم الأكبر للفلسطينيين، حيث تحركت مصر على مسارات ثلاثة بشكل متواز ومتكامل, أولا: المسار الإنسانى بالعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة الذى يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى الهمجى واستهداف المستشفيات والمدارس والمدنيين، وهدم البيوت على ساكنيها وممارسة الحصار الشامل وقطع المياه والكهرباء والدواء والغذاء، بما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى الإنسانى. ورغم العقبات والتعنت الإسرائيلى، واصلت مصر جهودها فى إدخال المساعدات الإنسانية، من غذاء ودواء ومعدات طبية، إلى القطاع عبر معبر رفح، ونجحت فى إدخال الوقود وزيادة عدد الشاحنات يوميا بما يخفف المعاناة عن الفلسطينيين وينقذ أرواح الآلاف.

وثانيا على المسار السياسى شكلت مصر صمام أمان للقضية الفلسطينية, حيث رفضت مصر مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة ووضعت «لاءاتها» الحاسمة، وهى «لا» لتهجير الفلسطينيين و«لا» لتوطينهم فى سيناء و«لا» لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومى المصرى، ونجحت مصر فى حشد الرأى العام والموقف الدولى فى اتجاه رفض التهجير القسرى للفلسطينيين. وارتباطا بذلك ودعما لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، نجحت مصر فى إعادة وضع القضية الفلسطينية مرة أخرى فى قلب أجندة السياسة الدولية، وتأكيد أن درس غزة وهذا الانفجار والمواجهات الدموية تؤكد ضرورة حل هذا الصراع من جذوره من خلال السلام العادل والشامل، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة وتحقيق مصالح جميع الأطراف. وقد انعكس هذا فى تغير لغة الخطاب السياسى الدولى والحديث عن أهمية حل الدولتين واتفاق الجانب الأوروبى مع الموقف المصرى فى ذلك، وهو ما أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين خلال زيارتها مصر ولقائها الرئيس السيسى. وثالثا على المسار الأمنى سعت مصر إلى وقف إطلاق النار ومنع توسع الصراع فى المنطقة.

لقد قدمت مصر «خريطة طريق» لدعم القضية الفلسطينية، سواء عبر قمة القاهرة للسلام أو القمة العربية الإسلامية أخيرا من أجل وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وحل القضية الفلسطينية بشكل جذرى، لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.


لمزيد من مقالات رأى

رابط دائم: