رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

طلاب مصر ومقاومة الإدمان

لاشك فى أن شباب الأمة المصرية هم أملها وسبيلها إلى تحقيق تقدمها وازدهارها، ولذلك فإن استهداف هذا الشباب بالضرر من شأنه أن يلحق أشد الأضرار بمصر. وعلى رأس هذه الأخطار خطر الوقوع فى مصيدة إدمان المخدرات. وقد تنبهت الدولة إلى كارثة الإدمان هذه، فوضعت الكثير من البرامج للمواجهة. ومن بين هذه البرامج برنامج الوقاية من الإدمان لحماية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة، والذى وضعته وزارة التضامن الاجتماعى بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم.

وقبل أيام بدأت الوزارتان تنفيذ المرحلة الثانية، بدءا من مدارس محافظة المنيا.

وكانت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى قد أعلنت المرحلة الأولى من برنامج الوقاية، قبل نحو عشرة أشهر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بمشاركة أكثر من ألف متطوع ومتطوعة من الشباب. ويشتمل البرنامج على العديد من وسائل التوعية، منها عرض فيديوهات توعوية تشرح لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية مخاطر الإدمان، والتى على رأسها إفقاد الطالب وعيه، وبالتالى يصبح عرضة لارتكاب الجرائم، وقد تتوقف مسيرته التعليمية، علاوة على الآلام غير المحدودة التى تعانيها الأسرة جراء هذا الإدمان.

ولايقتصر الأمر على مجرد التوعية، وإنما يمتد إلى إطلاق دورى رياضى تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات». وأشارت الأرقام إلى أن برنامج المقاومة بدأ تطبيقه على 4460 مدرسة وسوف يتم تطبيق المرحلة الثانية فى 8 آلاف مدرسة، تمهيدا لتعميم التجربة على كل المدارس، ثم فى مرحلة لاحقة على الجامعات والمعاهد العليا.

ومن المهم فى هذا الصدد، ونحن نطبق برنامج مقاومة الإدمان، أن ندخل أساليب جديدة ومبتكرة يقتنع بها الطلاب ، وتواكب طرق تفكيرهم، ونتوقف عن الوعظ والإرشاد والخطب البلاغية الرنانة، وهى أساليب عتيقة أثبتت عدم نجاعتها. وعلى سبيل المثال يمكن إقامة ورش جماعية يمارس فيها الطلاب بعض الأعمال اليدوية لشغل أوقات فراغهم، ويمكن أن تعقد المدرسة، بعد انتهاء اليوم الدراسي، جلسات لأولياء الأمور لتوعيتهم بكيفية مراقبة أبنائهم، كما أن من الضرورى إحياء الأنشطة المدرسية البعيدة عن المنهج الدراسي، والتى تمتص طاقة الطالب المتفجرة، وتبعده عن الأفكار السيئة وأصدقاء السوء.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: