رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بضمير
هانى الناظر .. وكسب القلوب!

فى مصر علماء كبارفى تخصصاتهم، لكن بعضاً منهم هم من يملكون قدرات خاصة فى التواصل الإنسانى مع عامة الناس، من بين هؤلاء د.هانى الناظر، الذى أصبح واحداً من أهم العلماء حيث جمع بين القدرتين العلمية المبهرة والإنسانية الشعبية.

وتجربة الناظر تستحق الوقوف عندها لنموذج مصرى تحدى كل الصعاب لتحقيق حلمه، بأن يصبح طبيباً لعلاج البسطاء مثلما كان والده فى عيادته بحى شبرا، لكن نصف درجة جعلته يلتحق بكلية الزراعة، وعقب تخرجه فيها شارك فى حرب أكتوبر، ليعمل بعدها بالمركز القومى للبحوث واستكمل الدراسات العليا فى النباتات الطبية، لكنه لم ينس حلم الطب فالتحق بكليتها ليحصل على بكالوريوس الطب والجراحة، مع حصوله على الماجستير ثم الدكتوراة فى النباتات الطبية، ومعها ماجستير الأمراض الجلدية والتناسلية واستمر فى صعوده حتى أصبح رئيسا للمركز القومى للبحوث ،ثم درجة الزمالة بالكلية الملكية البريطانية.

واستمر الناظر فى ابداعه العلمى فتوصل إلى أهم دراسة علمية لعلاج مرض الصدفية، عبر برنامجه العلاجى العالمى الجديد الذى كان يعتمد على الطبيعة فى «سفاجا» بالبحر الأحمر، ونال عنها الجائزة التقديرية.

وابتدع الناظر أسلوباً جديداً فى تقديم العلاج ومساعدة المرضى دون مقابل عبر صفحته بموقع التواصل لتتحول إلى عيادة وأداة علمية، تمكنه من الوصول لمن يحتاجون علمه وخبرته، ولم يكتف بذلك، بل جعلها منبراً لبث الانتماء ،وروح الأمل والتفاؤل،وغرس القيم الانسانية، فكان يرى أن الأخلاق قبل العلم .. والعطاء قبل المصلحة، وأن أموال الدنيا لاتكفى لكسب القلوب، لذا يجد الناظر الآن هذه الملايين من قلوب الناس التى تدعو له بالشفاء، وأن يجعل كل ماقام به من خير فى ميزان القبول عند رب الناس!


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: