جاءت كلمات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واضحة جلية: سيناء هى فى القلب لدى كل مصرى ومصرية، وأمنها جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي. هذا التأكيد الصارم أعلنه الدكتور مدبولى أمس الأول، خلال لقائه الموسع مع شيوخ سيناء، بمقر الكتيبة 101 بالعريش. والحقيقة أنه لا كلام أقوى أو أوضح من عبارات رئيس الوزراء، والتى على رأسها أن ملايين المصريين على استعداد تام للتضحية بالروح حتى لا يقترب أحد من هذه البقعة العزيزة علينا جميعا. إذن الرسالة كانت واضحة لكل من يفكر، ولو للحظة واحدة، فى المساس بحبة رمل واحدة من رمال سيناء.
وبطبيعة الحال، فإن ما قاله رئيس الوزراء هو تكرار للحقيقة الأزلية الموروثة، التى لا يكف الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تكرارها فى كل مناسبة، وهى أن أمن سيناء خط أحمر، لن يجرؤ كائن من كان على تجاوزه. وربما يكون مفيدا فى هذا السياق إعادة التذكير بكلمات الرئيس السيسي، التى قالها فى بداية انفجار الأوضاع فى غزة فى السابع من أكتوبر الماضي، وهى أن مصر لن تسمح أبدا، وتحت أى ظرف، بتصفية القضية الفلسطينية، ولا أن يكون الحل على حساب الأمن القومى المصرى المقدس.
إن سيناء مصرية منذ خلق الله الأرض ومن عليها، وكم دفع جنود مصر الأبطال البواسل دماءهم وأرواحهم للمحافظة عليها منذ آلاف السنين!. ويعرف خبراء الأمن القومى المصرى أن أفضل طريقة للحفاظ على سيناء هى تنميتها، ومن هنا جاء قرار الرئيس السيسى إنجاز ملحمة تنمية غير مسبوقة بها. وقد تم حتى اليوم إنفاق ما يزيد على 600 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء، منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، وهناك خطط بإنفاق 363 مليار جنيه أخري، لتنفيذ مئات المشروعات حتى عام 2030.
وعلى أى حال فقد لخص الدكتور مدبولى علاقة المصريين بسيناء بقوله: إنك إذا سألت أى مصرى عن مكانة هذه البقعة عنده لقال إن سيناء هى أغلى مكان لديه.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: