مافعله الكيان الصهيونى وجنوده فى أطفال فلسطين بغزة لن يذهب هباء،ولن يسامحهم الله ماداموا على وجه الكرة الأرضية، بل لن تسامحهم كل الكائنات التى تسكن السماء، والأرض والبحار!.
هذه المشاهد وتلك المذابح، وذلك الفزع وهؤلاء الأبرياء الذين تفحمت أجسادهم، وكسرت أعناقهم، وفزعت أرواحهم لن ينساها تاريخ أسود يسطره بنو صهيون بقذائف الغدر ومدافع العنصرية وطلقات اللإنسانية فى القلوب والعقول.
جثامين هؤلاء الأطفال تكتب بدمائها نهاية كل المعايير الأخلاقية فى حياة بشر خلقهم الله، فكفروا به.. منحهم نعم الدنيا فسعوا فى الأرض فساداً وقتلاً وحقداً وغروراً وتكبراً.. أعطاهم كل شىء هم ومن يناصرونهم فنزعوا غطاء القيم وقشرة التظاهر بها، ورفعوا عن وجوههم قناع الزيف ودبلوماسية الخداع التى عاشوا بها ومن خلالها لتحقيق نفس أهداف الكيان الصهيونى، التى هى أهدافهم هم، كيف لا وهم من زرعوه ويمولونه، وجاءوا بترسانتهم العسكرية له ومعه.
ماحدث فى أطفال غزة، وصراخهم وفزعهم وجوعهم وعطشهم وقتلهم لن يترك الله حسابه مؤجلاً، فالأرواح الطاهرة، التى خُلقت بإرادة إلهية، وعادت إليه على أيدى كفرة تلك الإرادة تغطيها الدماء الزكية، تقف الآن فى جنته وهى تنظر إلى وجه ربها مطمئنة مبتسمة، تنتظر وربما هى تعرف ماذا سيحدث فى بنى صهيون، ومن معهم بذنب هؤلاء الأطفال.
لقد تجاوز الأمر ألم الطلقات والقذائف والمدافع على الرجال والنساء والشيوخ إلى اغتيال ملائكة الأرض من الأطفال بوحشية تجاوزت وحشية كل أعداء الله والكتب السماوية على مدى التاريخ.. وهى وحشية لايكفيها أسلحة جيوش البشر كى تعيد حقها، بل تنتظر إرادة خالق الكون كله.. وعله يكتب لنا أن نكون شهوداً عليها!.
لمزيد من مقالات حسين الزناتى رابط دائم: