قراءة فى دور «الجريدة» فى احتضان دعوة الإنشاء والترويج لها
«إن تاريخ الجامعة المصرية هو تاريخ الأمة المصرية فى عهدها الحديث, فمنها يخرج قادة هذه الأمة وأولو الرأى فيها، يخرجون شبانا يشتعلون حمية وحماسة، وحباً للوطن وإخلاصاً, حتى إذا عركتهم التجارب، وجازوا امتحان الدهر، وأصبحوا كهولا وشيبا, وأمسكوا بزمام قيادتها, قادوها إلى بر السلامة والأمن والرخاء».
هذه كلمات الأستاذ أحمد عبدالفتاح بدير، فى تصديره لكتابه، الذى يعتبره البعض الكتاب الأساسى عن إنشاء الجامعة المصرية، أو جامعة القاهرة، أو الجامعة الأم بعنوان «الأمير أحمد فؤاد ونشأة الجامعة المصرية»، مطبعة جامعة فؤاد الأول، 1950.
هو الكتاب الأساسى، الذى يضم وثائق عملية إنشاء الجامعة، ويسجل تفاصيل تاريخها، وكل المعاناة التى صحبت إنشاءها فى فترة كانت فيها مصر ترزح تحت نير مستعمر، تمكن منها، واستهدفها، ويريدها جاهلة متخلفة عن ركب الدنيا السريع الخطى، ولتستمر له اليد العليا. مستعمر وضع نصب عينيه ألا تقوم مصر من كبوتها لأنه كان يدرك أن حدوث ذلك سيضع حدا لوجوده, وبالتالى فإنه يتخذ كل ما يراه ضروريا ألا تفيق مصر. يقع الكتاب فى 388 صفحة ويحوى مقدمة للدكتور محمد كامل مرسى كتب فيها: «وفى تاريخ مصر وكفاحها لنهضتها والتمكين لحريتها, وإشاعة نور العلم بين أبنائها، صفحات مجيدة لعل أجدرها بالذكر وأحقها بالخلود، هى الصفحة الناصعة التى سطر فيها الرواد الأول من أبناء مصر المجاهدين، تاريخ سعيهم الحثيث لنشر العلم فى البلدان والنهوض بالشعب نهضة صادقة على أساس متين من العلم والمعرفة. ولعل ألمع سطور هذه الصفحة وأكثرها تألقا هو تاريخ إنشاء الجامعة المصرية من بدء بروزها فكرة متصورة إلى خروجها حية ماثلة».
أولى بعثات الجامعة التى أوفدت لأكبر جامعات أوروبا
أعقب ذلك تقديم للأستاذ محمد شفيق غربال كتب فيه: «تاريخ إنشاء الجامعة المصرية فصل أساسى فى تاريخ مصر الحديثة، وإن توجيه الحركة الاستقلالية نحو إنشاء الجامعة، ضرب النظام الأجنبى فى صميمه بإنشائها.
إنجاح الاكتتاب
يشمل الكتاب تصديرا للمؤلف وستة أبواب. ويقول فى فصله الأول: «دعت الجرائد الوطنية العربية الناس إلى الاكتتاب فى إنشاء جامعة مصرية، وقالت إن إنشاءها بأموال الأفراد, فقراء كانوا أو أغنياء أدل على نهوض الأمة, من إنشائها بمال فرد واحد, وحثت الناس كافة على التعاون فى هذا الأمر الجلل وقد عز على جماعة من المصلحين الوطنيين أن يروا الفوضى ناشرة أطنابها فى هذا العمل الجليل وخافوا عليه السقوط فتداولوا فيما بينهم أن يؤلفوا نقابة لضبط هذا المشروع الذى ظهر من نفسه, وإحكام أمره وطلبوا من المكتتبين الذين ظهرت أسماؤهم على صفحات الجرائد ومن غيرهم ممن يود تحقيق هذا المشروع أن يحضروا بدار (المؤيد) للبحث فى المشروع والإنفاق على حفظه من السقوط. فإن بعضهم خاف أن يؤول هذا المشروع بغير المقصود منه فاقترح الاجتماع فى محل آخر, لا يكون لصاحبه صبغة سياسية، فقر الرأى على أن يكون الاجتماع فى منزل سعد زغلول بك, المستشار فى محكمة الاستئناف الأهلية, ونشروا فى الجرائد دعوة للاجتماع حددوا له الموافق من يوم 12 أكتوبر 1906». إذن كان ذكر «الأهرام» وغيرها من الصحف فى هذه الجمل من البيان وهو أمر لا يعطى الصحافة المصرية، و»الأهرام» بصفة خاصة حقها ودورها البارز والتاريخى فى إنجاح مشروع الجامعة. الهدف من سطورى تلك هو تسليط الدور على نصيب ودور «الأهرام» فى إنشاء الجامعة المصرية وأنها كانت فى المقدمة لاحتضان فكرة المشروع وروجت له كثيرا مما يجعل دورها أساسيا وجديرا بالذكر الكثير والثناء المكتسب.
أحمد لطفى السيد مدير دار الكتب ورئيس الجامعة ومعه عدد من العلماء
كانت «الأهرام» أول من كتبت عن الجلسة التاريخية التى عقدت فى 12 أكتوبر 1906 فى منزل سعد زغلول, فكتبت فى الصفحة الثانية من عدد الأربعاء الموافق 10 أكتوبر 1906عن هذا الاجتماع: «تقرر أن يعقد أصحاب مشروع الكلية المصرية الوطنية الحرة اجتماعهم بعد ظهر يوم الجمعة فى منزل عزتلو سعد بك زغلول المستشار فى محكمة الاستئناف الأهلية فى الساعة الرابعة بعد الظهر, وقد اختلفت الصحف فى اسم هذه المدرسة فنحن سميناها الكلية الحرة؛ لأن المدارس الخارجة عن مراقبة الحكومة تكون حرة وسماها المؤيد والوطن والجوائب الجامعة الوطنية, وسماها اللواء ومصر والمنبر والمقطم والظاهر بالكلية المصرية».
ثم نشرت «الأهرام» ما تم فى هذا الاجتماع والذى عقد بتاريخ 12 أكتوبر 1906، ونشرته بتاريخ 13 أكتوبر 1906, وهو الموضوع الذى نسخه الأستاذ أحمد عبدالفتاح بدير ونشره بالكتاب بالكامل دون أن يذكر اسم «الأهرام» من قريب أو بعيد كما أنه لم يذكر فى كتابه أى إشارة لما تكتبه «الأهرام»، رغم ذكره الكثير عما ورد فى الصحف المصرية والأجنبية. كتبت «الأهرام» أنه تم فى هذا الاجتماع انتخاب لجنة للاكتتاب تتولى جمع المال اللازم لدعم الفكرة وتنفيذها مؤلفة من سعد زغلول وقاسم أمين وحسن سعيد ومحمد عثمان أباظة ومحمد راسم وحسن جمجوم وحسين السيوفى وأخنوخ فانوس وزكريا نامق ومحمود الشيشينى ومصطفى الغمراوى. كما تم إقرار تسمية الجامعة لتسمى «الجامعة المصرية».
مواجهة الاحتلال
أصابت تلك الأخبار الاحتلال البريطانى بالضيق الشديد، والذى أعلن الحرب عليها واستخدم أذنابه لمكافحة عملية الاكتتاب التى أقبل عليها الميسورون المصريون. كان اللورد كرومر حينها هو الذى يقرر الأمور وكان هو العدو اللدود المعارض لإنشاء الجامعة والمدارس فى كل مراحلها ولم يسمح إلا بالكتاتيب. كانت خطته أن مصر لا تحتاج إلى تعليم وتكنولوجيا وصناعة. ومن ثم كانت إستراتيجيته تهدف إلى قفل المدارس فى كل المراحل. ركز خطته على قفل المدارس المتخصصة والعليا التى شهدت فترات ازدهار منذ عهد محمد على، والذى أرسل البعثات لفتحها وازدهارها خصوصا فى المجالات العسكرية والهندسية والصناعية والطبية.
كانت ضرورة إضعاف هذه المدارس وقفلها هدفا إستراتيجيا له منذ اليوم الأول لتوليه شئون مصر. حطم التعليم والصناعة تحطيما يشبه الإبادة رغم كل ما أنفقته مصر فيهما من لحمها الحى ورغم الإنجازات التى تحققت فيهما خلال 80 عاما منذ بدأ عهد محمد على، وحتى نهاية حكم إسماعيل.
كان كرومر يقول إن مصر لا تحتاج تعليما فنيا عاليا، وإنما تحتاج تعليما يسمو بها. ببساطة كان ضد أن يكون هناك علم حقيقى فى مصر. وعندما قابله أحمد فتحى زغلول، وهو شقيق سعد زغلول ليساعد فى إنشاء الجامعة المصرية، طلب منه التريث وعدم الإسراع فى إنشاء الجامعة وتأجيل تنفيذ الفكرة وأقترح نموذج المدارس الموجودة فى مدينة «عليكرة» الهندية فهى أكثر ملاءمة لاحتياجات مصر واقترح أيضا ضرورة التركيز على إنشاء الكتاتيب من خلال دعم الأغنياء المصريين لها من أموالهم.
كان رافضا لتخصيص أى أموال للعملية التعليمية وكان كارها لإنشاء الجامعة لأنها ستجذب الفلاحين وتجعلهم يتركون قراهم الى المدن، مما سيسهم فى تكوين كوادر معادية للبريطانيين.
لقد نجح كرومر فى أمر، وأفشلته مصر فى الأمر الآخر كما سنرى. نجح بقوة الاحتلال الجاثم وسلطانه الغاشم أن يقضى على ما أنجزه محمد على وأسرته خلال ثمانين سنة من إنجازات علمية وتكنولوجية مشهودة وفريدة من خلال بعثات تعليمية إلى أوروبا ساهمت فى نقل المعارف الغربية المتقدمة إلى مصر، ثم طورت هذه المعارف فاستطاعت بإبداعات المصريين أن تنتج معارف أصيلة.
استطاع المصريون خلال عهدى محمد على وحفيده إسماعيل أن يكتبوا كتبا علمية تضاهى ما يكتبه أساتذة كمبريدج وأوكسفورد وغيرهما. كانت هناك الكتب الطبية والهندسية والتى تنشرها مطبعة بولاق خير تبيان لذلك. استطاع كرومر إبادة تلك التجربة التى أطفأت شموع التنوير فى مصر والمنطقة.ولكن مصر استطاعت من خلال قدرات ووطنية أبنائها أن تفشل استدامة مشروع كرومر الشيطانى وكان إنشاء «الجامعة المصرية» تبيانا لذلك. يقول إبراهيم عبده فى كتابه «جريدة الأهرام»، الذى طبعته «دار المعارف» 1951: « نصيب الأهرام فى مقومات الحضارة المصرية نصيب موفور, وكان فى مقدمة المشروعات التى روجت لها الأهرام وكان لها فى حياتنا الفكرية أثر عميق, مشروع إنشاء الجامعة المصرية, وقد شغلت صحيفتنا حيزا منها لتأييد الجامعة, ودأبت على هذا التأييد سنوات متصلة, حتى لتجد تاريخ الجامعة المصرية تاريخا موصولا منذ الاجتماع الأول فى 12 أكتوبر 1906».
الدفاع عن الثوابت
وقفت «الأهرام» لكرومر بالمرصاد ودافعت عن الثوابت المصرية، ناصرة لمصر ومكانتها وجميع قيمها لدرجة تدعو للفخر والإعجاب الشديد وتسجل للأهرام دورا تاريخيا لم تحرزه أى صحيفة. ولو أن «الأهرام» لم تفعل شيئا غير مقاومتها لكرومر لكفاها ذلك عند التحدى. كانت الأهرام تسجيلا دقيقا ومسودة أولى لتاريخ الاحتلال البريطانى لمصر عبر سنواته كلها.
فقد بدأت بوادر كفاح «الأهرام» للاحتلال فى سنة 1883، وهى السنة التى تولى فيها كرومر وظيفته، والتى استمر فيها مدة 24 سنة، كان خلالها الحاكم المطلق المستبد المنفذ بقسوة مفرطة لسياسة الإمبراطورية التى اختارته ودعمته فى كل موقف. لم تداهن «الأهرام»، وتنافق مثل الكثير من الصحف التى أنشأها كرومر. بدأت فى نقد مواقف الإنجليز من احتلالهم لمصر, ونقد تصرفات الحكومة المصرية فى المسائل الداخلية وجعلت رسالتها إيقاظ المصريين الذين أصاب كثيرا منهم الإحباط نتيجة ذلك الاحتلال لتكون صحيفة رأى كما وصفها الدكتور إبراهيم عبده, لا تعنى إلا بالرأى العام وإرضائه. والعمل على تصويره شيئا يحسب حسابه فى حياة الشعوب حتى إنها ما بدأت مقالا أو ختمت حديثا، إلا وذكرت الرأى العام الذى تضع بين يديه مواقفها ليحكم عليها أو لها.
كانت «الأهرام» مصدر إزعاج كبير لكرومر ظل يخفيه عن تكبر منه لمدة عشرين عاما, أزاح الستار عنه فى تقرير لحكومته عام 1905, معبرا عن مقدرة الصحافة على التأثير فى الناس بقوله الذى كان يقصد به «الأهرام»، «السواد الأعظم من المصريين من أعظم الناس تصديقا لما يقال».
انبرت «الأهرام» للوقوف فى وجه مقترحات كرومر وأذنابه للوقوف فى وجه جمع التبرعات للجامعة، ونشرت فى الصفحة الأولى من العدد بتاريخ 15 أكتوبر 1906, مقالا تاريخيا مطولا بليغا ومحمسا ويحث على الاكتتاب والتبرع بسخاء لمشروع الجامعة بعنوان: «أيها المصريون لا تكتتبوا فى المدرسة الجامعة», كتب فيه كاتبه الذى وقع أسفله بحرف «د»: «أيها المصريون, أجل لا تعطوا للمدرسة الجامعة قرشا ولا تنفقوا فى سبيلها جنيها, ولا تبتاعوا لبنائها حجرا, ولا لسقفها خشبة, ولا لأرضها طوبة ولا لطلبتها مقعدا, ولا لمعلميها قلما ولا لمدرسيها ورقة, واخزنوا ما عندكم فى صناديقكم وادفنوا ما تمتلكون فى خزاناتكم واحرصوا على المليم وتمسكوا به تمسك الجبان بمهجته والبخيل برغيفه وإذا ناداكم الكبراء والفضلاء فاجعلوا أصابعكم فى آذانكم حذر السماع وإذا صاحت بكم الصحافة فالووا الأعناق عنها وكفوا العيون عن أن تتلوا سطورها إن أردتم أن تظلوا جهلاء. أيها الناس أفعلوا ذلك كله إن أردتم أن تظلوا على الجهل ويظل أبناؤكم فى الغباوة والضلالة, وأموالكم وخيركم مأكلا لغيركم , وأرضكم وعقاركم مزارع لسواكم, وحكامكم وسواسكم من غير أبنائكم وصناعكم وعلماؤكم من غير ذريتكم وأرضكم. لا تعطوا قرشا ولا تنفقوا مليما إذا أردتم أن يظل العالم المتمدن يعتبركم من الهمج لا من المهذبين المتمدنين. لا تعطوا قرشا ولا مليما إذا أردتم أن يموت العلم وتنقرض الفضيلة ويظل العالم كله فى تقدم ونجاح وأنتم فى تقهقر وسقوط. لا تعطوا قرشا ولا مليما إذا قبلت نفوسكم أن تكونوا أحقر من كل أمة لا تبلغ ثروتها ربع ثروتكم وغناها ربع غناكم وعددها ربع عددكم. أعطوا المدرسة الجامعة عن سخاء وأوقفوا عليها الأرض والعقار ومدوها بكل ما باستطاعتكم من الأموال ولبوا كل داع يدعو إليها واسمعوا كل صوت يستصرخ لها. واجعلوا نجاحها وإفلاحها جزءا من أعمالكم وشطرا من همتكم واحبسوا عليها عنايتكم واصرفوا فى سبيلها جهدكم وحثوا الأقارب والأباعد وعظوا الأكابر والأصاغر بل هبوا للعطاء والسخاء هبة واحدة. إذا أردتم أن ترقوا وتكونوا أمة حرة أفعلوا ذلك إذا أردتم أن تقفوا فى صف الأمم الراقية, فلا رقى بغير العلم, بل افعلوا فوق ذلك إذا أبيتم أن تكون أموالكم وخيرات أرضكم لغيركم وأعوانكم وملاك أعناقكم من غير ذريتكم وصناعكم وعلماؤكم من غير أبنائكم ولا نقول لكم انظروا إلى الأمم الراقية وما تنفقه من المال فى سبيل تعليمها ولكن نقول انظروا لأنفسكم أن تظلوا كما أنتم , فالهند والصين وإيران واليابان والبرتغال وبلغاريا والصرب واليونان والرومان وكل بلاد العالم جاءت مدنيتهم بعد مدنيتكم وحضاراتهم بعد حضارتكم وثرواتهم دون ثرواتكم وغناهم أقل من غناكم ومركزهم أحط من مركزكم. كل هؤلاء يهتمون الآن بالعلم والتمسك بأهدابه ويأخذون بأسبابه ليرقوا ويسعدوا ويسموا. أيها المصريون إن أردتم أن لا تكونوا أمة راقية فلا تعطوا الأموال للجامعة, ونعوذ بهممكم وحماسكم وفضلكم من أن تكونوا كذلك. إن أردتم أن تكونوا أمة راقية مجيدة عالمة فاعطوا من جود وسخاء وقولوا للعالم بفضلكم: انظر أيها العالم واشهد».
الاحتفاء بالافتتاح
جاهدت مصر كرومر ونجحت فى إفشال مخططه لإفشال الجامعة من خلال تبرعات المصريين واجتمع مجلس إدارتها فى 5 ديسمبر 1908, للنظر فى أمر افتتاح الجامعة وتمت الموافقة على أن تكون حفلة الافتتاح بمقر جمعية شورى القوانين فى صباح يوم 21 ديسمبر 1908. كتب أحمد عبدالفتاح بدير عن ذلك فقال: « وفى اليوم الموعود هرعت الأمة إلى مبنى جمعية شورى القوانين لترى هذا الخيال الذى غدا حقيقة, وهذه الفكرة التى خرجت إلى حيز العمل, وخف رجالاتها وذوو الرأى فيها إلى مقر الجمعية للاشتراك فى هذا المهرجان الشعبى العلمى. وليس أصدق فى وصف هذا الاحتفال العظيم من قول مصطفى المنفلوطى: «حضرت حفل افتتاح الجامعة المصرية فلم أر منظرا أجمل فى العيون وأملأ للقلوب وأعلق بالأفئدة من منظر هذا الاحتفال الفخيم».
لقد كان للأهرام نصيب موفور فى إنشاء الجامعة المصرية ويجب أن يذكر ذكرا موفورا ومستداما, من أجل ذلك ستستمر الأهرام, وسيكتب الأحفاد عن العدد المائة ألف ويسجلون دور الأهرام مثلما نسجل اليوم بمناسبة العدد الخمسين ألفا.
-----------------------------------
انبرت «الأهرام» للوقوف فى وجه مقترحات كرومر وأذنابه للوقوف فى وجه جمع التبرعات للجامعة، ونشرت فى الصفحة الأولى من العدد بتاريخ 15 أكتوبر 1906. مقالا تاريخيا مطولا بليغا ومحمسا ويحث على الاكتتاب والتبرع بسخاء لمشروع الجامعة
رابط دائم: