على إسرائيل أن تعلم، بل تتأكد، أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، من المستحيل تجاوزه، وأن سيناء هى فى القلب من كل مصري، وأن أى محاولة للعبث بهذا الأمن القومى المصرى المقدس ستتم مواجهتها بكل حسم، ولقد جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، صارمة وقاطعة وواضحة غاية الوضوح. قال الرئيس بالحرف الواحد، إن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكان الرئيس السيسى قد قال أيضا إن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بكاملها، يمكن أن تخرج عن السيطرة.
والحقيقة أن التهجير القسرى لأى مواطن فلسطينى عن أراضيه هو أمر ضد كل قواعد القانون والأعراف الدولية، كما أن له عواقب لن تمس فقط الدول المحيطة بإسرائيل، بل ستمتد إلى الداخل الإسرائيلى نفسه، حيث إن ملايين الفلسطينيين يعيشون منذ مئات السنين فى الضفة والقدس والمدن كلها، فكيف سيكون رد فعل هؤلاء إزاء هذا التهجير القسري؟ وكيف سيكون رد فعل المصريين إذا استهدف أى من كان أرضهم التى يعشقون ترابها، ويعتبرونها هى والعرض سواء؟ إن على قادة إسرائيل التفكير مرتين، بل ألف مرة، إذا هم حاولوا حل مشكلاتهم على حساب أى طرف آخر.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: