كليوباترا والإسكندر الأكبر وسبتيموس سفيروس وأوغسطس وكل الملوك و الأباطرة اليونان والرومان كانوا فى استقبال ضيوفهم فى الاحتفالية الضخمة التى شهدتها الإسكندرية فى افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بعد إغلاق وغياب عن الساحة الأثرية والحضارية لمدة تزيد عن ١٨ عاما .. تحول خلالها المتحف اليونانى الرومانى من مركز إشعاع ثقافى وحضارى إلى مبنى مظلم ومهجور أصاب مواطنى المدينة بالحسرة ...
وجاءت إشارة الانطلاق لإعادة الحياة للمتحف الذى يعد أحد أهم ركائز الحياة الثقافية وفتح أبوابه أخيرا فى ثوب جديد ليضم بين قاعاته السبع وعشرين آلاف القطع التى تعبر عن الحياة فى المدينة منذ إنشائها على يد الإسكندر مرورا بالعصرين اليونانى والرومانى وحتى البيزنطى.
قطع غاية فى الندرة والجمال كانت حبيسة المخازن بالإضافة لتزويد القاعات بقطع مكتشفة حديثا من الآثار الغارقة ومن أهمها لوحة نقراطيس وتمثال إيزيس بالإضافة لمجموعة «البوباستيون» أو» القطط « المكتشفة فى أرض كوم الدكة وهى تعرض لأول مرة بجانب مجموعتى «التناجرا» او «سيدات الإسكندرية والعملات» وهما المجموعتان اللتان كان يتميز بهما المتحف القديم .. أما أجمل ما يقدمه المتحف الجديد فهو البساطة فى تعريف الزائر بالآثار وأهميتها من خلال عرض نموذج لبيت من العصر الرومانى ونموذج لمركب تجارى غارق كان يحمل مجموعة من الأوانى الفخارية.
وهذه القطع التى يضمها المتحف تم اختيارها وعرضها لتبث روح الفخر بين أهل الإسكندرية ولتعيد وضع « عروس البحر « على الخريطةالسياحيةالمصرية بشكل لائق .
رابط دائم: