عامل أساسى من عوامل تطوير الصناعة الوطنية المصرية هو تنمية مهارات طلاب التعليم الصناعى الفنى، بحيث تجعلهم قادرين على تلبية احتياجات المصانع التى تدار بأحدث الآلات القائمة على التكنولوجيا الفائقة التقدم. وفى هذا السياق جاء إنشاء مدرسة «ابدأ» الوطنية للعلوم التقنية، بمدينة بدر. هذه المدرسة متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، لإكساب الطلاب المهارات اللازمة لاستخدام منهجيات الذكاء الاصطناعى المتطورة فى مجالات تحليل البيانات، وأنظمة التحكم.
وربما يكون من الضرورى التذكير بأن اختيار الطلاب المائة، الذين سيبدأون العام الدراسى الأول للمدرسة، تم بمنتهى الشفافية، بعد تجاوزهم الاختبارات، وهو مايدلل على الجدية التامة فى خطة إقامة المدرسة، التى قدمتها المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية.
وفى هذا السياق، يصبح تطوير التعليم الصناعى الفنى ضرورة حتمية لإعداد هذه الكوادر، وهو ماتعكف عليه الدولة الآن وحسب آخر إحصائيات أوردها مركز المعلومات واتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، فقد ارتفع عدد مدارس التعليم الفنى من ألف و700 مدرسة فنية فى عام 2013 إلى ثلاثة آلاف ومائة فى 2023، بزيادة 85% فى عشر سنوات، كما أن مخصصات التعليم الفنى بلغت العام الماضى 50 مليار جنيه مقارنة بـ15مليارا فقط قبل عشر سنوات.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: