لا شك فى أن أنظار العالم كله سوف تتوجه إلى مصر، بعد شهرين من الآن، لمتابعة فعاليات الانتخابات الرئاسية، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس، فى مؤتمرها الصحفي، أن إعلان الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية سيكون يوم الاثنين المقبل، الموافق 25 من الشهر الحالي، وحددت اللجنة ضوابط ترشيحية وفقا لما أقره الدستور، وشددت على وقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، وعلى أن الانتخابات ستتم تحت الإشراف القضائى الكامل، وبمنتهى الشفافية والنزاهة.
وبطبيعة الحال، فإن أجهزة الحكومة كافة، وحسبما أوضحت اللجنة الوطنية، ستقوم بتسهيل عمل اللجنة، وذلك باتخاذ جميع الإجراءات حتى تتم العملية الانتخابية بمنتهى السهولة واليسر، وتتضمن تلك الإجراءات إعداد اللجان الانتخابية فى الداخل والخارج، وستقوم وسائل الإعلام المصرية والأجنبية بتغطية هذه الانتخابات فى مناخ من الحرية التامة.
المنتظر أن تقدم انتخابات 2023 أرقى مثال لمدى الوعى الذى يتمتع به المواطن المصري، كما أن المشاركة الكثيفة فى التصويت هى التى ستقدم للعالم البرهان الساطع على مدى حضارة ووعى وثقافة المصريين.ومن البديهى أن المشاركة تعنى إصرار المصريين على التعبير عن أنفسهم بمنتهى الحرية، ليس فى التصويت فحسب، وإنما فى الشأن العام كله، وإصرار المواطن البسيط على التمتع بحقوق المواطنة، والالتزام بما عليه من واجبات، والحصول على كل ما له من حقوق يكفلها له الدستور والقوانين المختلفة.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: