تحقيقٌ صحفيٌ باعثٌ على الأمل، عن ترميم وتطوير الحدائق القديمة فى بور سعيد وإنشاء حدائق جديدة، بمبادرة تحمل اسم (حدائق بلا أسوار)، أطلقها محافظ بور سعيد، اللواء عادل الغضبان، منذ قرابة 7 أعوام، ولاتزال مستمرة، بعد أن نجحت فى أن تجذب أهالى بور سعيد وزوَّار المحافظات الأخري، للتنزه فى المسطحات الخضراء الجديدة، كما كانت تتمتع الأجيال الأكبر سناً فى الماضي، كما صارت أيضاً منارة ثقافية مجانية لكل من يرتادها، وأزيلت الأسوار فى الحدائق التى انتهى العمل فيها لتصير مفتوحة مجانياً وعملياً للجمهور. كتب التحقيق الزميل محمد عزّام، فى موقع (اليوم السابع) الاثنين الماضي، وأرفق صوراً جميلة فيها أشجار وزهور غُرِسَت ونَمَت وجَمَّلت الأرض والأفق. ولك أن تتخيل التغير الرائع بعد أن كانت بعض هذه الأراضى خرابات، وكلنا نعلم ما كانت تضمه الخرابات وبأى صورة كانت، حتى إن المواطنين كانوا يخشون من المرور عبرها!
السباق الدائر الآن بين الأحياء فى تحقيق شعار (حدائق بلا أسوار)، ويقول اللواء الغضبان إن أهم الحدائق التى حظيت بالتطوير ورفع كفاءتها، ليكون لها طابعها التاريخي، هي: حديقة فريال، وحديقة المسلة التى تقع فى أشهر المناطق بالمحافظة فى مواجهة ديوان عام المحافظة، وتضم أشهر ميدان (ميدان الشهداء)، وحديقة التاريخ المطلة على المجرى الملاحى لقناة السويس. ويضيف بعض رؤساء الأحياء حدائق أخرى فى دوائرهم، وكلها تنهض بالتوازي، مثل حديقة الكروان فى حى الزهور، وحديقة الكروان بإحدى المناطق الشعبية، وحديقة بنزرت، وحديقة الطفل. وكان الأهالى يعتبرونها جميعاً قبل التطوير أماكن غير آدمية، فصارت متنزهات لأبناء المنطقة والمناطق المحيطة، بجانب الأنشطة الثقافية التى تُعرَض على مسارح هذه الحدائق للتوعية والترفيه، مع إضافة مساحات خضراء بطول 1٫8 كيلو متر فى شارع السيد سرحان، وكذلك فى شارع سعد زغلول بمدخل الحى الغربى للمحافظة. بعض هذه الحدائق ذاعت شهرتها بعد التطوير حتى صارت من أول المزارات لضيوف المدينة، كما صار العرسان يحرصون على التقاط صور أفراحهم فيها كخلفية تاريخية لذكراهم. ويقول بعض المسئولين بالمحافظة إن أعمال رفع الكفاءة تشمل زرع مساحات خضراء وشبكة رى على أعلى مستوي، مع نظام صيانة يتناسب مع حجم التطوير.
[email protected]لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب رابط دائم: