رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
المكسيك وجثامين الفضائيين

لعلّها أول مرة فى التاريخ الحديث يتجاوب فيها علماء، ينتمون لمؤسسات علمية لها مكانتها، مع أخبار عن اكتشاف كائنات من خارج الأرض، وكانوا قبلاً يفحصون بدقة ثم يرفضون أخباراً عن العثور على مجرد علامات على وجود حياة أخرى فى الكون. فما إن أعلنت المكسيك، الأسبوع الماضي، أنها عرضت على برلمان بلادها ما قيل إنه جثامين لكائنات فضائية ماتت على الأرض منذ نحو 1000 عام، وعُثِر عليها فقط قبل سنوات قليلة، وقيل إن أعضاء البرلمان قد انتابتهم حالة من الذهول، ثم، ومع تسابق وكالات الأنباء على بث الخبر، حتى حظى باهتمام عالمى كبير، وكان كثير من العلماء فى صدارة المهتمين، حتى من وكالة ناسا للفضاء، التى هى أكبر مؤسسة فضاء فى العالم حققت إنجازات خارج الأرض، وهى الوحيدة التى نجحت فى إرسال بشر إلى القمر. ولم يتحفظ من العلماء إلا أصوات قليلة أصرت على إعلان وسائل التيقن بأنها كائنات من خارج الأرض، وقالوا إن الأمر فى حاجة إلى تكنولوجيا أكثر تقدماً من الأشعة السينية، وإنه يبنغى فصل عمل العلماء الجاد عن ولع الجماهير الشديد بفكرة الحياة الفضائية المحتملة. وقال بعضهم إن أحد الأهداف الرئيسية التى نسعى لتحقيقها اليوم هو تحويل الافتراضات والمؤامرات نحو العلم والعقل، وأكد أن هذا يتحقق باستخدام البيانات.

أما السخرية المعتادة من هذه النوعية من الأخبار، فقد كانت، هذه المرة، من خارج فئة العلماء، وكان منها من قدموا فقرة كوميدية على السوشيال ميديا عن بعض من قاموا بدور علماء وهم يأكلون الجثامين المزعومة! وقالوا، وهم يضحكون، إنهم اكتشفوا أنها مصنوعة من الحلوي! ولكن سرعان ما توارت هذه الكوميديا مع الاقتراحات الجادة من العلماء الذين يطالبون المكسيك بأن يُسمَح لهم بالمشاركة فى الأبحاث المتعلقة بهذه الجثامين، التى يبدو من صورها المنشورة أن لها نفس التركيب البشرى وإنْ كان بحجم أقل، مع ما قيل إن لها 3 أصابع فقط فى كل يد، وقيل إن لها اختلافاً كبيراً مع الإنسان فى التكوين الجيني، وما يؤكد أنها تختلف تماماً مع كل الكائنات على كوكبنا.

قال بعض المتحمسين إن هذا اكتشاف القرن، وقال آخرون: قد يكون أكبر اكتشاف فى تاريخ الإنسانية.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: