تصاعد نمط دبلوماسية الإغاثة الإنسانية فى سياسة مصر الخارجية، خلال الأعوام الأخيرة والتى اشتركت فيها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الخارجية وهيئات أخرى بالدولة، لتقديم مساعدات لعدد من الدول الصديقة والمجتمعات المتضررة من أمراض وبائية وكوارث طبيعية وأزمات مفاجئة وصراعات مسلحة. وكان آخر تلك الأدوار ما أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة من أوامر، بناء على توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة وعربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز (ميسترال) لإرسالها بحراً، فى سياق تقديم الدعم الفورى لإغاثة الشعب الليبى بعد التأثيرات المدمرة لإعصار «درنة» الذى حولها إلى مدينة أشباح.
وتكرر هذا السلوك الإغاثى لمصر مع دول عديدة بما فيها الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين وإيطاليا للمساعدة فى الحد من تأثيرات كوفيد-19.
كما ساهمت مصر فى إخماد الحرائق التى اندلعت فى غابات اليونان، فضلا عن الدور المصرى فى الحد من تأثير الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات، كالتى اجتاحت السودان.
وكذلك برز جليا التحرك المصرى فى مواجهة الظروف الطارئة خلال تدشين مصر جسرا جويا عقب انفجار مرفأ بيروت.
كل ذلك بخلاف المساعدات الإنسانية التى قدمتها مصر للدول العربية التى تواجه صراعات ممتدة وأزمات داخلية حادة مثل سوريا والعراق واليمن بما يعكس الروابط القومية.
لمزيد من مقالات رأى رابط دائم: