رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أهمية المبادرات الصحية

من بين الأركان الرئيسية التى تقوم عليها فلسفة القيادة السياسية لإدارة البلاد، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، أنه لاتنمية حقيقية بدون مواطن متمتع بكامل الصحة وتمام العافية، وكانت من أهم مظاهر وأساليب تقديم الخدمات الصحية للمواطنين تلك المبادرات الكثيرة جداً، والتى تتوجه كل واحدة منها إلى مجال بعينه من مجالات الصحة، حتى يأخذ هذا المجال حقه فى العلاج بمنتهى الاهتمام والتخصص، ولايضيع وسط جوانب الخدمة الصحية الكثيرة الأخرى.

وطبعاً لسنا هنا فى حاجة إلى إعادة توضيح أن كل مبادرة صحية تم إنفاق عشرات الملايين من الجنيهات عليها، بل مئات الملايين، وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، كانت هناك مبادرات مثل دعم صحة المرأة المصرية، والكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم عند الأطفال المصريين، ومبادرة الاكتشاف المبكر لضعف السمع وعلاجه، وأخرى لعلاج ومكافحة مسببات فقدان البصر، ومبادرة علاج الاعتلال الكلوى، ومبادرة علاج فيروس سى، ناهيك عن المبادرة الكبرى 100مليون صحة، التى استهدفت صحة المصريين جميعاً، وحققت نتائج مبهرة.

وقبل أسابيع قليلة تم تدشين مبادرة صحية جديدة، غاية فى الأهمية، هى مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، كأورام القولون والرئة وعنق الرحم والبروستاتا والجلد وغيرها، وكما أعلن وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، فإن هذه المبادرة بدأ تشغيلها فى يونيو الماضى كمرحلة أولى، ضمت 9 محافظات، وسيبدأ تشغيل المرحلة الثانية فى نهاية العام الحالى فى 11محافظة أخرى، ثم ستكون المرحلة الأخيرة فى الربع الأول من العام المقبل، فى الباقى من المحافظات، ويشار هنا إلى أنه تم فى إطار تلك المبادرة تقديم الخدمة لنحو مليونى مواطن حتى اليوم. ومعروف للكافة أن هذه المبادرات تأتى ضمن المبادرات الكبرى التى تشمل كل أوجه النشاط الإنسانى فى كل أرض الوطن، كمبادرة حياة كريمة، والمشروع الشامل للتأمين الصحى، ويقول خبراء الصحة إن المبادرات الصحية، التى تعتبر خطوة غير مسبوقة فى مجال الخدمة الصحية بمصر، لاتقتصر أهميتها فقط على تقديم العلاج من الأمراض، بل إنها تحقق فوائد عديدة، منها إلى جانب خدمة المواطنين، تعليم وتدريب كوادر القطاع الصحى، كالأطباء الجدد، وأطقم التمريض. والإداريين العاملين فى هذا المجال، ويضاف إلى ذلك أنها تضمن امتداد الخدمة إلى المناطق النائية، والتى نادراً ما كانت تصل إليها القوافل الطبية، وكذلك فإن من مزايا مبادرات الصحة هذه العمل على تثقيف المواطن البسيط بالقواعد العامة للوقاية قبل العلاج، مما يمنع عنه تراكم الأمراض مع الأيام.

وربما يكون من المناسب فى هذا السياق التذكير بحقيقة الحقائق، والتى دائما ما يتحدث عنها الرئيس السيسى، وهى أنه لاتنمية اقتصادية مستدامة بدون التنمية البشرية التى تعنى بناء الإنسان أولاً، ولأن الإنسان هو جسد وروح، ويعيش فى مجتمع، فإن الخدمة الصحية له يجب أن تمتد لتشمل الصحة الجسدية، والصحة النفسية، وأيضاً الصحة المجتمعية، أى تعليمية وتثقيفية وكيف يتعامل مع الآخرين، وهذا جزء أساسى من التنمية البشرية عموماً، ومن يتابع المبادرات الصحية الرئاسية سيعرف كيف أنها تتوجه إلى هذه الأعمدة الثلاثة، الجسم والنفس والمجتمع.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: