يشهد أحد أشهر شوارع المدينة وهو شارع النبى دانيال، الذى يقع بمنطقة محطة الرمل، استعدادات خاصة ضمن المشروع الذى أطلقته المحافظة فى إطار الحفاظ على التراث المعمارى والعمرانى لقلب المدينة التاريخي، ومن بينها هذا الشارع المهم الذى يضم الكثير من المبانى التاريخية والأثرية، منها مسجد النبى دانيال ومعبد الياهو حنابى والمعهد الفرنسى القديم ومبنى جريدة الأهرام أو قصر أجيون والكثير من المبانى التى تحمل بصمات معمارية جميلة للمعماريين الإيطاليين فى عصر الإسكندرية، كما يصل هذا الشارع فى نهايته الى منطقة وميدان محطة مصر الذى شهد تطويراً رائعاً وتنظيماً وإزالة للعشوائيات والباعة الجائلين، مما سهل حركة المرور والدخول إلى محطة السكة الحديد التراثية التى خضعت للترميم بعد سنوات من الإهمال، كما أن هذا الشارع هو قبلة للمثقفين والقراء والباحثين عن الكتب القديمة على غرار سور الأزبكية فى القاهرة، يشمل المشروع الذى بدأ العمل فيه منذ أيام، إقامة أكشاك خشبية حديثة لباعة الكتب بأشكال تتوافق مع طابع الشارع وبمساحات محددة لتمنع تغول باعة الكتب على نهر الطريق وتقدم رؤية بصرية ممتعة ومنتظمة للشارع، كما يركز على إزالة العشوائيات والباعة الجائلين الذين افترشوا الشارع وحولوه الى سوق شعبية للملابس والأحذية والخضراوات والتين الشوكى، ليتحول الشارع الذى كان واحدا من أرقى شوارع المدينة إلى مقالب للقمامة وركن للفلاحات القادمات من الأرياف لتنظيف الخضار على مرأى ومسمع من المسئولين … حتى كان القرار الحاسم بتطوير الشارع وإعادته الى رونقه القديم، ولذا أرجو من المسئولين عن السياحة والاثار التدخل لترميم واجهة مسجد النبى دانيال ومسجد سيدى عبد الرازق الوفائى، الذى يرقد فى مدخله أحد الأعمدة الفرعونية، لتكتمل بهجة السكندريين بتحويله إلى شارع للمشاة ومزار سياحى يضم كل العصور ليحكى صفحات من تاريخ المدينة الأثرى والتراثى والثقافى .
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: