رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
سباهى وعزيزة فهمى

سباهى وعزيزة فهمى اسمان يحفظهما السكندريون عن ظهر قلب، لأنهما جزء من تراث وتاريخ المدينة العمرانى.. مبنيان يطلان على بحر الإسكندرية، فيلا سباهى وقصر عزيزة فهمى وكلاهما لشخصيات وأسر أثرت المدينة وكانت جزءا من النسيج الاجتماعى لها. هذان المبنيان اللذان يعدان أيقونة معمارية فى حالة يرثى لها، فالأولى هى فيلا سباهى التى تطل على أجمل بقعة على خليج وشاطئ ستانلى ملتقى الباشوات والنبلاء حتى سنوات قليلة مضت، والفيلا هى أجمل نموذج للطراز النيو إسلامى فى العمارة وتعد إحدى المعالم السياحية والأثرية المميزة للمدينة رغم ما حل بها ويرجع تاريخها لبدايات القرن العشرين حيث بناها سباهى باشا أحد كبار التجار بالإسكندرية ورائد صناعة الغزل والنسيج فى مصر، والمشكلة أن الفيلا لا تتبع «الآثار» وبالتالى لا تقع تحت سيطرتها بل تتبع لجنة الحفاظ على التراث بالمدينة باعتبارها مسجلة بمجلد التراث المعمارى لكونها من أروع وأهم الطرز المعمارية على الطراز الإسلامى المستوحى من سوريا وبلادالشام. وهذه الفيلا هى الوحيدة من هذا الطراز بعد أن هُدمت مثيلتها والتى كانت مملوكة لعائلة فالستوبولو اليونانية فى الحى اليونانى، ولأهميتها يجب عدم التهاون فى الحفاظ عليها وتحويلها إلى مكان ينتفع به، أما قصر عزيزة فهمى فهو يقع على مساحة ضخمة على كورنيش جليم وتم بناؤه عام ١٩٠٥، وكان ملكاً لعزيزة هانم فهمى ابنة على باشا فهمى كبير المهندسين فى القصر الملكى، وقد صممه المعمارى الإيطالى « جرانتوا « أثناء بناء الكورنيش، وهو مسجل هو الآخر على قائمة المبانى التراثية للمدينة، ولكن الإهمال قد أصابه حتى يُخشى من انهياره، ومنذ أعوام تقدمت الشركة المالكة له بمشروع لتحويله لمنشأة سياحية للحفاظ على طرازه المعمارى الفريد ولكن لسبب أو لآخر توقف المشروع وتوقف الأمل فى الحفاظ عليه والإنتفاع به بشكل سياحى، والأمل هنا أن يتدخل المسئولون للحفاظ على ما تبقى من تراث المدينة المعمارى فتراث المدن هو هويتها وبطاقة تعريفها الشخصية.


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: