نشرت الأهرام فى عدد الخميس ١٠ أغسطس تقريرا كتبته الزميلة آمال عويضة من جنيف بعنوان « لمواجهة التغير المناخى.. التشجير.. سلاح « مدينة المتنزهات» تقول فيه « فى مبادرة من بلدية ومقاطعة جنيف للمشاركة فى تخفيف حدة التغيرات المناخية، تمت إضافة نحو 500 شجرة جديدة إلى مناطقها الخضراء بهدف خفض مستوى ثانى أكسيد الكربون الذى يعد السبب الرئيسى للاحتباس الحرارى، يأتى ذلك فى ضوء تعرض المساحات الخضراء لأضرار بيئية بسبب موجات ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها المعتادة، وقد راعت الإدارة اختيار الأشجار المعمرة القادرة على تحمل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه كالتوت البرى والبلوط الدائم الخضرة والصنوبر وبعض أشجار الفاكهة.
هالنى ما قرأت وما تفعله بلدية جنيف الخضراء بالفعل والتى تحمل اسم «مدينة المتنزهات» والتى تضم بالفعل نحو ستين متنزهًا عامًا ومنطقة خضراء تغطى 310 كيلومترات تمثل نحو 20% من مساحة البلدية فكيف الحال بنا فى الإسكندرية التى أصبحت جرداء صلعاء خالية من الخضرة، بل يتم اقتلاع أشجارها ومحو مساحاتها الخضراء لمصلحة إنشاء مطاعم وأبنية خرسانية، أليس من الأجدر بمحافظة الإسكندرية أن تتبنى مثل هذه المبادرات خاصة وأن هناك مبادرة رئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة نحتاج منهامليون شجرة على الأقل فى الإسكندرية وحدها، هذا نداء لمن يهمه الأمر أنقذوا المدينة من التصحر فقد أصبح إغتيال أشجارها هدفاً لكل من كان، حتى الأهالى فقدوا معنى الاستمتاع بالخضرة.
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: