رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
عاصمة الثقافة والفنون

عاشت الإسكندرية خلال الأيام الماضية أجمل وأروع أيام عادت فيها لدورها الريادى فى مجال الثقافة والآداب والفنون، كان معرض الكتاب الذى أقيم فى مكتبة الإسكندرية بمثابة الشعلة التى أضاءت العتمة فقد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المدينة مازالت تضم الكثير والكثير من المثقفين والقراء النهمين للثقافة والقراءة، فبينما يتحدث البعض عن انتهاء الدور الريادى والثقافى للمدينة الكوزموبوليتان أثبت معرض الكتاب الذى أقيم بمكتبة الإسكندرية أن السكندريين مازالوا متعطشين للثقافة وللكتاب رغم غلاء أسعاره وأنا هنا لا أتحدث فقط عن عمليات بيع وشراء الكتب التى لا أعرف هل انتعشت أم لا ؟ ولكنى أتحدث أيضاً عن الندوات والمحاضرات التى أقيمت على هامش المعرض الذى استمر لمدة أسبوعين، فقد كانت الموضوعات كثيرة ومتنوعة ما بين الثقافة والفنون والمسرح والرواية والأدب والتاريخ وكانت مادتها سخية وثرية والمحاضرون كثُر ورفيعوا المستوى وكلّ علامة فى مجاله والحضور كان كثيفاً والشباب ملأوا القاعات بأسئلتهم وحضورهم واهتمامهم فى بارقة أمل أن هناك غدا جديدا جميلا إذا أُحسن استثماره، فتحية للمكتبة وللقائمين على المعرض على ما بذلوه من جهد ليظهر بهذا الشكل الراقى فى هذا التوقيت الذى توقع له الكثيرون قلة الحضور بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو ولكنهم خسروا الرهان فقد اكتظت القاعات وأكشاك بيع الكتب بالمشاركين والمناكفين للكتاب والأدباء، وبالطبع كان سور الأزبكية أو أكشاك بيع الكتب القديمة هى الأكثر ازدحاماً من قبل رواد المعرض والشباب الذين أكدوا أن الكتاب لم يفقد قيمته وإن للنسخة الورقية للكتاب متعة خاصة لا تضاهيها متعة، ووما ان انتهى المعرض ولملم العارضون بضائعهم وكتبهم وتم فك الخيمة الكبيرة التى ظللت على العارضين حتى بدأ مهرجان الصيف الدولى للفنون بالمكتبة الذى يشهد هذا العام اهتماماً كبيراً بالفرق الشبابية ويركز على المبدعات فى المجالات المختلفة فى المسرح والموسيقى والسينما ويشهد أيضاً حضوراً كثيفاً فى الحفلات والندوات وورش العمل مما يعيد للإسكندرية مكانتها فى الثقافة والفنون ويشعل بارقة أمل فى غد أفضل بيد الشباب المستنير المحب للثقافة والفنون الراقية .


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: