كلمات حرة
بين رد.. ورد !

يوم الأحد 16 يوليو الماضى، أى منذ أقل من ثلاثة أسابيع كتبت فى هذا المكان كلمة بعنوان: فلنحفظ كرامة الأزهر، تحدثت فيها عن دعوة كانت قد وصلتنى صورتها، موجهة من جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، موجهة إلى الشركات العاملة هناك، لاستقبال ما سمى بـ«قافلة دعوية» من مشايخ الأزهر ...إلخ . وقلت فيها إن تفاصيل ما تقوم به تلك القافلة وظروف استقبالها لا تليق أبدا بمكانة الأزهر الشريف وبعلمائه الأجلاء . واستجابة لهذه الكلمة تلقيت يوم الإثنين الماضى (31/7) مكالمة من فضيلة الإمام الأكبر، شيخنا الجليل،الدكتور أحمد الطيب، الذى علمت منه أنه تحقق من الأمر، وشكرنى على اهتمامى بالحفاظ على مكانة الأزهر، التى هى جزء لا يتجزأ من مكانة مصر نفسها، وطلب منى أن أتواصل معه مباشرة فى أى وقت . ولاشك فى أن ذلك السلوك الراقى من فضيلته لا يعكس فقط تقديرا للكاتب، و إنما أيضا ـ وقبل ذلك ـ لصحيفتنا العريقة «الأهرام». ويوم الإثنين الفائت (31/7) كتبت كلمة بعنوان: حاسبوا المسئولين، تحدثت فيها عن خبرين، أولهما منشور فى صدى البلد (27/7) يتضمن تصريحا لوكيل شعبة المصايد للمعهد القومى للبحار د. شريف فتوح، يحذر فيه المواطنين من شراء شرائح سمك الفيليه المنتشرة بالأسواق ...إلخ. والخبر الثانى، منشور فى جريدة فيتو (28/7) متضمنا تصريحا لأخصائى التغذية بمعهد علوم البحار، الدكتور مجدى حلمى، يقول فيه إن شرائح سمك الفيليه المنتشرة بالأسواق لها مخاطر عديدة أبرزها التسمم و مشكلات فى المعدة ...إلخ . وردا على ذلك تلقيت على «الوتس آب» يوم الثلاثاء الماضى (1/8) ردا مشتركا من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، تضمن سردا لتفاصيل إنتاج الأسماك فى مصر، والشروط الصارمة الموضوعة لضمان سلامة الأسماك التى تستورد من الخارج؟!. هذا أيها السادة رد بيروقراطى لا علاقة له إطلاقا بالموضوع ! اسألوا من قالوا تلك التصريحات، أو الصحفيين الذين نقلوها ..فإن كانت صحيحة ناقشوهم أو اعترفوا بأخطائكم، وإن لم يقولوها قولوا لنا لنحاسب الصحفيين . واضح..؟!.