كلمات حرة
فصائل وكتائب!

أعتقد أن أى مناصر ومتعاطف مع القضية الفلسطينية, سوف يسعد ويرتاح كثيرا، للاجتماع الذى اعاده الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول فى العلمين للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث.. التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكما جاء فى الأهرام أمس(٣١/ ٧) فإن الرئيس عباس دعا إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين الذين حضروا الاجتماع...، وناشدها.. إنجاز مهمتها لنعلن لشعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لافتا إلى أن اجتماع العلمين، خطوة أولى ومهمة لاستكمال الحوار... هذا أمر طيب للغاية، فهل تعرفون عدد وهوية تلك الفصائل...؟ إنها تشمل حركة فتح، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومنظمة الصاعقة، وجبهة النضال الشعبى الفلسطيني، وحزب الشعب الفلسطيني، وحزب فدا، وجبهة التحرير العربية، هذه الفصائل لكل منها جناحها العسكرى! وفى عام 2006 تشكلت غرفة مشتركة تضم الأجنحة العسكرية لتلك الفصائل، باستثناء حركة فتح. وبدأت بحماس والجهاد الإسلامي، ثم توسعت تحت اسمها الحالى الغرفة المشتركة. غير أن من المهم هنا التذكير بأن حركة حماس التى تأسست عام 1987، أنشئت أساسا كفرع للإخوان المسلمين فى غزة (فى 1973)، والذى كان موجودا هناك بفلسطين منذ منتصف الثلاثينيات، برئاسة الشيخ احمد ياسين، باسم الجمعية الخيرية الدينية الاجتماعية أو المركز الإسلامي. غير أن الحاكم العسكرى الإسرائيلى فى غزة فى ذلك الوقت، إسحق سيجيف، قام بتمويل تلك المؤسسة الخيرية تشجيعا لها لموازنة منظمة التحرير العلمانية، غير أن تلك الجمعية مالبثت أن أخرجت حماس، التى نشطت، ضد إسرائيل وضد المنظمة الفلسطينية معا، فضلا عما شجعه وجودها على تفريخ الفصائل الأخرى التى لم تعدم كل منها مصادر تمويلها الخاصة، وتمارس كفاحها المسلح ضد إسرائيل!