رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
سويقة اللالا

ما أن تغرب الشمس ويسدل الليل أستاره على الإسكندرية المدينة العريقة التى كانت يوماً ما «كوزموبوليتان» أى متعددة الأجناس والثقافات والحضارات حتى يتحول كورنيشها الجميل إلى ما يشبه فرح العمدة أو السويقة، ناهيك عن انتشار المقاهى والكافيتريات على طول الممشى والكورنيش فى تغول رهيب لم يحدث من قبل مما حرم المواطن السكندرى من رؤية البحر وهى المتعة المجانية الوحيدة فى المدينة بالإضافة لانتشار البلطجية الذين احتلوا المساحات التى نفذت بجلدها من المقاهى فوضعوا أيديهم عليها وفرشوا فيها المناضد البلاستيك والكراسى ووضعوا سعراً محدداً للكرسى هو ١٥ جنيها فى تحد رهيب للقانون، فأصبح المواطن أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يجلس على مقهى أسعاره مرتفعة ليضمن مكانا نظيفا وخدمة جيدة أو أن يستسلم للبلطجية ويدفع الخمسة عشر جنيهاً ليضمن له مكاناً على الكورنيش فأى عبث هذا؟ المشكلة الأفظع حينما يحل الظلام فنجد كل مقهى أو كافيتريا يعلق الزينات والكهارب فى أشكال غير متناسقة تشبه السويقة أو كهارب أفراح زمان بدون تنسيق واتباع لفكرة الهوية البصرية التى أعلنتها المحافظة والتى لم تفلح سوى فى عمل شكل موحد لمحطات الأتوبيس، أما المقاهى والمطاعم فكل شخص يفعل ما يحلو له بدون رقابة، فتجد الكورنيش يبدو وكأنه كورنيش قرية ريفية لاتعرف معنى الجمال أو الذوق ناهيك عن سوء استخدام الكهرباء فى ظل الأزمة التى نعانيها الآن فأفرع الكهرباء فى كل مكان والمكان يتلألأ وكأننا فى وضح النهار والشكل العام غير متناسق فهناك سوء استخدام للكهرباء رغم النداءات التى توجهها الحكومة للمواطنين لترشيد استخدام الكهرباء ولكن هذه النداءات لاتجد أى استجابة فى ظل انعدام المتابعة والرقابة .

الم يأن الأوان لتحظى الإسكندرية بالاهتمام وليتم وضع خطة لانتشالها من عثرتها وإزالة الغبار عنها وإعادة رونقها أو على الأقل تفعيل موضوع الهوية البصرية والزام مقاهى ومطاعم الكورنيش بشكل موحد بسيط وأنيق وإجبارهم على ترشيد الكهرباء حتى لاتزيد الأحمال على الدولة بالإضافة لوضع حد لتغول البلطجية على الكورنيش وإعادته لأصحابه ؟


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: