كانت نيتى أن أكتب هنا تعليقا على قيام نقابة الموسيقيين بإلغاء حفل للمغنى الأمريكى لموسيقى الراب... ترافيس سكوت، الذى لا أعرف عنه سوى أنه مغن شهير لذلك النوع من الفن الغنائى, فى منطقة الأهرامات يوم الجمعة القادم. إننى لا أعرف إن كان هذا الإلغاء سيتم فعليا أم لا، ولو أننى أحبذ أن يعقد الحفل كما سبق وأعلن عنه لأسباب عديدة. غير أننى رأيت أن من المناسب أولا أن أكتب هنا تعريفا موجزا عن موسيقى الراب نفسها! فهذا النوع من الموسيقى نشأ بالأساس فى أحياء السود، اى الأمريكيين الافارقة، فى نيويورك، ثم انتشر بعد ذلك فى بقية الولايات الأمريكية. كان مغنو الراب يتحدثون عن حياتهم ومعاناتهم، فى سياق موسيقى مميز وربما رقص أيضا. ومنذ نهاية التسعينيات انتقلت أغانى الراب إلى أوروبا (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، والبرتغال)... ثم الشرق الأوسط واليابان... إلخ. أى أصبحت موسيقى عالمية، لها معجبوها وعشاقها فى كل أنحاء العالم. أما فى العالم العربى فكانت معلوماتى هى ان الراب وجد أولا فى المملكة المغربية، غير أننى قرأت أخيرا أن الظهور الأول للراب عربيا كان فى الجزائر، فى عام 1988 عندما تشكلت فرقة باسم أنتيك فى حى باب الواد بالجزائر العاصمة، وأخرى باسم هاما بويز... وتحدثت تلك الأغانى عن معاناة الشعب الجزائرى ونضاله ضد الاستعمار الفرنسى، وأحلامهم فى حياة أفضل. واشتهر فى تلك الفترة فنان اسمه يوس، وآخر اسمه رابح دونكيشوت. وقد انتقل الراب بعد ذلك للمغرب فى 1997، ثم تونس فى 1999. أما فى مصر، فقد قرأت أن اسماء أشهرهم اليوم تشمل مروان أحمد مطاوع، أو مروان بابلو، وأحمد على الشهير بويجز، وابيوسف، الذى يقال ان له 400 أغنية! وشاهين (الذى يسمونه العبقرى؟) ومروان يونس، الذى قرأت أنه اول رابر مصرى يصدر ألبوما كاملا...! هذه معلومات متناثرة حاولت جمعها عن موضوع لم اكن أعرف عنه إلا أقل القليل، وأتمنى أن تكون دقيقة. فذلك عالم غريب وجديد تماما على شخص كان ولايزال معجبا بعالم رائع آخر كانت شموسه ونجومه تشمل عبدالوهاب وأم كلثوم وليلى مراد وشادية وعبدالحليم حافظ ونجاة...إلخ.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: