رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أفق جديد
لو أنت مكان صلاح!

«إذا جاء لى أحد اللاعبين وقال: يا خسارة، لم نتأهل لدورى أبطال أوروبا، يجب أن أرحل، سأقول له: إلى أين تريد أن تذهب، سأوصلك بسيارتى للنادى الذى تحب. هكذا علق يورجن كلوب مدير ليفربول الفنى على تغريدة لنجمنا محمد صلاح قال فيها، إنه محطم تماما بعد عدم تأهل ليفربول لدورى الأبطال. وواصل: لا يوجد عذر. كان لدينا كل ما نحتاجه للتأهل وفشلنا. نحن ليفربول، والتأهل للمنافسة هو الحد الأدنى.

مع كل الاحترام لصلاح. لم يكن هذا هو ليفربول الذى عرفناه. لا يستحق التأهل. فرق كثيرة أفضل منه، وصلاح يعرف ذلك جيدا. لكن تغريدة نجمنا ورد كلوب الذى أكد أن صلاح باق، وأنه فقط حزين على خروج ليفربول دون بطولة تذكر هذا العام، يثير تساؤلات حول علاقة اللاعبين بأنديتهم، بل علاقة العاملين عامة بالمؤسسات أو الشركات التى يعملون بها. هل ما يحكم العلاقة الولاء والإخلاص أم الجانب المادى والطموح والرغبة فى التحقق؟

ينتمى الشخص لمكان ما يجد نفسه فيه ويطمح أن يصبح فى أفضل موقع، لكنه يتفاجأ بأن المكان لم يعد على قدر طموحه؟ ماذا يفعل؟ هل يستمر فيه بدافع الحب والولاء على أمل تحسن الأحوال أم يستجيب لنداء داخلى يطلب منه البحث عن مكان أفضل وأكثر تلبية لطموحاته؟ إذا انحاز للخيار الأول، فقد يتم اتهامه بالخوف من المغامرة وعدم استيعاب التغير الذى حدث فى العالم، حيث يتنقل الأفراد بين أماكن عمل عديدة خلال حياتهم المهنية، ولم يعد العمل فى مكان واحد حتى النهاية منطقيا. أما إذا استمع لصوت طموحه وغادر، فقد يفشل فى التأقلم وتحقيق ما يريده، فيعض بنان الندم ويتمنى لو بقى بعمله السابق.

كثير منا طالبوا صلاح بأن «يدور» على مستقبله ويحقق بطولات مع ناد آخر، لكن صلاح العاطفى، الذى حزن للغاية عندما لم تتأهل مصر لكأس العالم الماضية، وها هو يكاد ينفطر قلبه لخسارة ليفربول التأهل، لا يحب المغامرة على ما يبدو. إنه يقدم الولاء والإخلاص على طموحه الشخصى.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالله عبدالسلام

رابط دائم: