فى سنوات قليلة قامت الدولة المصرية بما يشبه الإعجاز فى الكثير من القطاعات والمجالات وهو ما انعكس على الإنسان الذى هو الهدف الأسمى الذى من أجله وله وبه يتم أى إنجاز. إن هناك مئات المليارات التى أنفقت على الكثير من القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحى الذى رأينا الكثير من المستشفيات والتجهيزات فى مختلف ربوع الوطن وقراه ونجوعه، فالصحة عنوان لأى حياة كريمة ومن هنا كان الإنفاق طبيعيا وضروريا رغم الأزمات المالية والاقتصادية التى يعانى منها الجميع. هذا الأمر والحفاظ عليه لا يمنع من استمرار اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة أى خلل أو قصور قد يظهر وعلاجه لضمان الفاعلية وتحقيق الهدف، خاصة فى المدن والقرى والنجوع والكفور، وضرورة تقديم الرعاية الصحية بشكل منتظم, فالمرض لا يتوقف وكذلك الحالات الطارئة من حروق وجروح وغيرهما وهو الأمر الذى تعانى منه بعض المستشفيات والوحدات الصحية.
وقد تعرضت لحادث طارئ توجهت إلى الوحدة الصحية بقرية المدمر بمركز طما بسوهاج، ورغم الحفاوة التى أبداها طاقم التمريض القليل والاداريون فإن الإمكانيات محدودة فى مواجهة كثافة سكانية تزيد على ١٠٠الف نسمة، مع وجود صرح عملاق يجهز، بل إن الأمر يمتد لمستشفى طما المركزى الذى مازال العمل جاريا فيه من ٧ سنوات، وهو الأمر الذى يجعل الكثير من الحالات الطبية البسيطة بل والجروح المتوسطة قاتلة لأن أقرب مستشفى مركزى يبعد كثيرا. إن ما قامت وتقوم به الدولة جهد رائع ومن المهم توفير بديل فى القرى والأماكن التى تتم فيها الإنشاءات الطبية مع ضرورة توفير الكوادر الطبية والتمريضية والعلاج.
لمزيد من مقالات محمد الأنور رابط دائم: