رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
الجديد فى نقابة الصحفيين

أهم المبادرات الفورية بعد الانتخابات الأخيرة لنقابة الصحفيين تهنئة المرشح الخاسر كنقيب الأستاذ خالد ميرى للفائز النقيب الأستاذ خالد البلشى، فى أول شهادة على نزاهة العملية الانتخابية، وأنها لم يشبها ما يطعن فى نتائجها. ولما كان الخاسر قدَّم نفسه طوال حملته بأنه أقرب إلى الحكومة بمنطق أن هذا يتيح له أن يحاورها ويتفاوض معها ليتحصل على ما يدعم حقوق الصحفيين، فإن أصوات الأغلبية اقتنعت بمنطق آخر، وهو أن النقابة، فى هذه المرحلة من تاريخها الممتد، ككيان وكممثل لها فى منصب النقيب، تهتم أولاً بأن يكون النقيب أقرب إلى الجمعية العمومية، ليجيد نقل نبضها الحقيقى، إلى كل الأطراف الأخرى بما فيها الحكومة، ومع أسباب أخرى، فإن البلشى قد تمكن من إقناع أغلبية الصحفيين بأنه قادر على تصورهم وأنه سوف يلتزم به. ولما كان الفائزون فى التجديد النصفى لعضوية المجلس فى جانب البلشى، فقد صار له أغلبية فى المجلس تُضاف إلى أغلبية الجمعية العمومية، مما يوفر لقيادة النقابة الجديدة، كمجلس ونقيب، أجواء إيجابية للانطلاق فى تطبيق برنامجهم، مع ضرورة مراعاة المستجدات الموضوعية التى أتاحت أدوات، عن طريق السوشيال ميديا والمواقع التى أسستها مجموعات من الصحفيين، تقوم بأدوار الرقابة على أداء ممثلى النقابة، وفى بلورة الآراء حول القضايا المطروحة، بل وطرح قضايا جديدة، لم يكن لها أن تُطرَح وأن تروج إلا بفضل شبكة الإنترنت.

ولعل من أهم ما يجب أن يضعه البلشى فى اعتباره، أن فوزه كان بأغلبية ضئيلة، 239 صوتاً فقط، ومن المهم أن يتذكر أنه لو كان خسر 6 أصوات فقط، لما حصل على نصاب الفوز، ولخاض الاثنان وحدهما جولة انتخابات ثانية، وليس هناك من يمكنه أن يؤكد أن الجولة الثانية كانت ستأتى بنفس النتائج، لأنها كانت ستتوقف على أى فريق من المنافسين انتظر داخل النقابة لهذا الاحتمال، وعلى قدرة كل منافس على جلب مؤيديه بسرعة من منازلهم، وهذا يُلزِم البلشى بأن ينتبه إلى عدم الاكتفاء بأنه لا خلاف قانونياً على حقه فى أن يكون القرار له ولمجلسه، فعليه ألا يستبعد الإنصات لمعارضيه فى القضايا والمواقف التى من الأفضل أن تجتمع عليها الأغلبية الساحقة من الصحفيين.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: