رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية فكرة
ترشيد الاستهلاك..!

فى مشهد إنسانى رائع باستاد القاهرة؛ تجمع المصريون حول قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مبادرة كتف فى كتف خلال شهر رمضان، التى نظمها التحالف الوطنى للعمل الأهلى، وهو منظمة وطنية تضم المصريين النبلاء، أو تجمعهم فى بوتقة واحدة، ومبادرته الجديدة تأتى فى شهر رمضان الذى يشهد ارتفاعات حادة فى أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية، مما يؤثر، بالقطع، على محدودى الدخل، أو البسطاء من أهالينا.

من المؤكد أن المبادرة الخيرية تخفض من ذلك التضخم الناجم عن مشكلات اقتصادية فى الداخل مستوردة من الخارج، وجاءت مبادرة الحماية الاجتماعية الجديدة لتكتمل المنظومة، وتظهر قدرة المصريين على رد الفعل فى الأحداث، والأزمات.

لقد كان أهل الشر يعزفون على وتر واحد (العشوائيات)، وبعد أن اقتلعتها مصر باقتدار فى سنوات تحركها الأخيرة، اتجهت إلى تعمير القرى فى أضخم المشروعات الاقتصادية، والاجتماعية، والإنسانية مجتمعة لنحو ٤ آلاف قرية، مستهدفة ٥٨ مليون مصرى ومصرية.. هكذا مصر تتكلم لنفسها أولا، ومحيطها ثانيا، لتقول المصريون يتحدثون، ويدركون أنهم فى حاجة إلى ترشيد الاستهلاك بشكل لا يعكس التقليل من نمو النشاط.

إن تراجع معدل تضخم أسعار الشراء إلى أدنى مستوى هو نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد، وفى الوقت الذى نواجه فيه نقص العملات الأجنبية، فإننا نعمل على زيادة الإنتاج، ودخول 3.5 مليون فدان الخدمة يعنى تقليل استيراد الغذاء.

إننى أتطلع إلى مؤتمر آخر فى استاد القاهرة للمنتجين المصريين (كبارهم وصغارهم) لنعمل معا (كتفا بكتف) على إعادة وهج الجنيه المصرى، وينضم إليه المصريون العاملون بالخارج المنتجون للعملات الأجنبية، مع تشجيع البنوك المصرية على سرعة إقراض المنتجين الصناعيين بفائدة ١١٪ التى أقرها مجلس الوزراء، ونحن نشهد، فى ظل الأزمات العالمية، وارتفاع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى إلى 34.352 مليار دولار فى فبراير الماضى، مقابل 34.224 مليار فى يناير– أننا على الطريق الصحيح، وخلال سنوات وجيزة سوف نستغنى عن الاستيراد الاستهلاكى الكثيف، ونكتفى بالإنتاج المحلى، والقطاع الخاص، والمنتجون المصريون سوف يدافعون عن قوة الجنيه المصرى فى أرضه، ولن يسمحوا له بأن يواصل انخفاضه، فتحية للمنتجين، واحتراما لترشيد الاستهلاك.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: