تعتبر محطة ترام سبورتنج من أهم المحطات على خط ترام الرمل الذى يرجع تاريخه لأكثر من ١٠٠ عام، وكان يعتبر أعجوبة زمانه فى بداية تشغيله، وهذه المحطة حيوية ومهمة جدا لأنها تخدم منطقة كثيرة الكثافة السكانية بالاضافة لوجود نادى سبورتنج الذى يعتبر من أرقى الأندية بالإسكندرية ويرتاده عدد كبير من المواطنين..هذه المحطة التى تخدم النادى العريق تعانى من الكثير من المشاكل منها استيلاء الباعة الجائلين على حرم الترام وعرض بضائعهم من خضر وفاكهة بشكل قلب المكان الراقى الى منطقة عشوائية مليئة بالقمامة ومخلفات الباعة، مما أدى الى انتشار البعوض والذباب بالإضافة الى جذب النباشين للبحث عن بقايا من كرتون ومعلبات داخل القمامة وبعثرتها بشكل مزر على سور الترام.. أما المشكلة الأخطر التى تتعرض لها المحطة فهى أن كثيرا من المشردين وأطفال الشوارع اتخذوها مقرا ومأوى لهم يتجمعون فيه فى نهاية اليوم أو بعد الغروب لشم الكلة ( نوع من المخدرات رخيصة الثمن ) على مرأى ومسمع من المواطنين على المحطة دون أن يجرؤ أحد على منعهم أو التعرض لهم.. وبعد استنشاق الكلة تغيب عقولهم وقد تنشب بينهم المعارك التى تنتهى فى بعض الأحيان باستخدام المطاوى وشفرات الحلاقة محدثين الإصابات فى بعضهم ومعرضين حياة المارة وراكبى الترام للخطر.. والمشكلة تكمن أن محطة الترام تقع أمام باب الخروج من النادى مباشرة وبالتالى تمتلئ بالشباب والفتيات طيلة النهار مما يشكل خطرا على حياتهم، وقد وقعت بالفعل بعض الحوادث الإجرامية على هذه المحطة واستنجد سكان المنطقة بالشرطة أكثر من مرة فكان يتم القبض على هؤلاء المجرمين الصغار ويختفون لفترة ينعم فيها أهل المنطقة بالأمن والأمان، ثم يفاجأون بعودتهم مرة أخرى ليبدأ مسلسل الخوف والفزع من جديد..لذا المطلوب هو إيجاد حل جذرى أو دوريات شرطية مستمرة لمنع تجمع المشردين الذين يتعاطون المخدرات على محطات الترام حفاظا على حياة المواطنين وأمنهم.
لمزيد من مقالات أمـل الجيـار رابط دائم: