ممرات تنموية جديدة

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشكل منتظم، على تفقد المشروعات الإنشائية للطرق والمحاور والكبارى، على امتداد الجمهورية، يرجع إلى اهتمام قيادة الدولة المصرية بتلك المشروعات، ومراعاة تطبيق المواصفات القياسية، وتعزيز سير العمل بها فى مراحلها المختلفة، بما يؤدى إلى إنجازها فى التوقيت الزمنى المحدد، وهو ما انطبق على محور الفريق كمال عامر الذى تفقده الرئيس أمس الأول، ويعد من أهم المحاور الجديدة فى محافظة الجيزة إذ يمر بها من جنوبها إلى شمالها، ليربط بين دائرى المنيب ودائرى الوراق. كما تفقد الرئيس محور أحمد عرابى الذى يربط بين طريق المنشية وشارع أحمد عرابى، ليكون بذلك محورا بديلا لمحور 26 يوليو من الطريق الدائرى حتى ميدانى لبنان وسفنكس فى المهندسين. ولعل ذلك يأتى فى إطار المخطط القومى للمحاور والطرق على امتداد محافظات الجمهورية، الذى تم إقراره فى عام 2014.

ولهذه المشروعات أهمية كبيرة للمواطن والدولة معا. إذ تسهم فى اختصار الوقت والمسافة عبر زيادة السيولة المرورية للطرق والمحاور وكذلك المحاور المتقاطعة والربط بين المحافظات، واستيعاب أكبر قدر ممكن من السيارات عبر تهيئة الطرق القديمة وتقليل استهلاك الطاقة والحد من الآثار البيئية السلبية، بما يمكن من التيسير على المواطنين. وتعمل تلك المشروعات على خفض معدلات الحوادث التى تزايدت فى عدد من الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية بدرجة لا تخطئها الأعين.كما تعمل مشروعات الطرق على مضاعفة التنمية العمرانية لتصل فى مصر إلى 14% من السكان، وتعزيز الاستثمار فى مجالات الأنشطة المختلفة على مستوى الجمهورية، وهو ما يرتبط بزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

فالطرق تعد ممرات تنموية، وتيسر انتقال البشر ونقل مستلزمات الإنتاج والبضائع.ولعل ذلك يشير إلى العلاقة الوثيقة بين مشاريع الطرق الجديدة وخطة التنمية المستدامة التى تهدف فى الحاصل الأخير إلى النهوض بالاقتصاد المصرى، لاسيما أنه جار العمل فى إطار نظام النقل الذكى استخدام أحدث أساليب تكنولوجيا المعلومات وخاصة أجهزة البوابات الإلكترونية والحساسات والموازين والكاميرات والرادارات. ومن جانب آخر، ترسم حياة جديدة للمصريين فى مناطق التكدس السكانى، وهو ما يعكس الجمهورية الجديدة.