الدولة ودعم الفلاح

تولى الدولة المصرية أولوية قصوى فى دعم الزراعة والاهتمام بالفلاح وذلك فى إطار تعزيز الأمن الغذائى باعتباره مرتكزا أساسيا للأمن القومى، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بسبب الأزمات العالمية والحرب الروسية الأوكرانية. وفى هذا الإطار ترتكز إستراتيجية الدولة على الاهتمام بالفلاح المصرى، باعتباره عماد الزراعة، ودعمه وتحفيزه على زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والأرز، وتوفير سعر مجز له لتوريدهما، حيث قامت الحكومة بتقديم حافز إضافى مقداره 250 جنيها لأردب القمح ليرتفع إجمالى سعره إلى 1250 جنيها للأردب وهو يعد السعر الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة. كما تقوم الدولة بتوفير كل التيسيرات اللازمة للفلاح فى الزراعة من بذور جيدة وأسمدة وذلك لتقليل التكلفة وزيادة مكاسبه وزيادة حجم الإنتاج الغذائى للمحاصيل خاصة القمح والأرز. وهذا بالتزامن مع اهتمام الدولة بقطاع الزراعة من خلال التوسع فى استصلاح الأراضى الزراعية فى كل أنحاء البلاد لزيادة المساحة المنزرعة خاصة من القمح ومن ثم توفير الغذاء، كذلك العمل على ترشيد استهلاك المياه وإعادة تدوير مياه الصرف الصحى، إضافة إلى مبادرة دعم الصناعة والزراعة الجديدة والتى تستهدف تخفيض سعر الفائدة على القروض المقدمة للقطاعين وتوفير ما قيمته 150 مليار جنيه.

ولاشك أن مبادرة المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، «مبادرة حياة كريمة» تجسد اهتمام الدولة بالفلاح وتحسين مستوى معيشته وتوفير كل الخدمات الأساسية له وهو أحد ملامح الجمهورية الجديدة.