رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
وماذا عن 2023..؟

تحدثت أمس عن حصاد العام المنصرم (2022) .. واليوم أتحدث عن العام الجديد القادم، الذى طرق أبوابنا فى فجر هذا اليوم ! ولكن بأى صيغة أتحدث عن هذا العام...؟ إن «حصاد» هذا العام الجديد سوف يكون نتيجة لما سوف «نزرعه» فيه ! إننى هنا لا أتحدث عن التوقعات والتقديرات المبنية على حسابات عقلية وفقا للمعلومات والمعطيات المادية الملموسة، والتى تدخل فى علوم ودراسات المستقبل. ولا أتحدث ـ من ناحية أخرى ـ عن التنجيم او محاولات الرجم بالغيب، والذى عرفته معظم الحضارات مثل حالة منجم فرنسى شهير اسمه «نوستراداموس» شاعت شهرته فى القرن السادس عشر. إننى ببساطة لا أرجو فقط، ولكننى أتمنى، بل وأحلم أيضا...، ولكنى أعترف بأن رجائى وأمنياتى وأحلامى تتعلق أساسا ببلدى الحبيب مصر! إننى أرجو وأتمنى وأحلم بأن تركز مصر فى الفترة القادمة على بناء الإنسان، بناء البشر، بعد أن أنجزت فى الفترة الماضية، وفى أوقات قياسية، ما يشبه المعجزة فى الكثير من عناصر البنية الأساسية، فى الطرق والجسور والمرفق العامة. ولن يتم ذلك إلا بحشد مختلف الموارد للإصلاح الجذرى للتعليم بما يشمل التلميذ والمدرس والمدرسة ! أتمنى وأحلم بأن يكون عام 2023 بداية مرحلة «العودة إلى المدرسة»، لا أتحدث هنا عن مدارس اللغات، مدارس الأغنياء والموسرين، ولكن المدارس الأميرية التى يلتحق بها الملايين من أبناء الطبقات الوسطى والفقيرة، والتى تستنزف السناتر والدروس الخصوصية معظم مواردهم! أتمنى أن يتضاعف أجر المعلم ليكون أعلى الأجور مقارنة بالطبيب والمهندس، كما يحدث فى كل الدول المتقدمة، فهو الذى يربى وينشئ الطبيب والمهندس والضابط والمحاسب..! أتمنى أن نجد الشجاعة للاعتراف بأن «مجانية التعليم» أصبحت وهما ينبغى أن نقرباستحالتها، وبأنها انتهت فعليا منذ زمان بعيد، وان نضخ «رسميا» فى المصاريف المدرسية بعض الأموال الهائلة التى تستنزفها الدروس الخصوصية والسناتر.إن النهوض بالتعليم كان كلمة السر فى النهضة المذهلة لبلدان كانت أقل من مصر بكثير، وعلينا اليوم ـ وليس غدا ـ أن نتدارك أمرنا !

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: