رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
بور سعيد !

من أحسن وأفضل الأخبار التى اطلعت عليها مؤخرا... أخبار مدينة بورسعيد! قرأت ما ذكره محافظ بور سعيد المتميز اللواء عادل الغضبان عن الطفرة الاستثمارية بالمنطقة الصناعية جنوب بور سعيد، والتى قال إنها أصبحت واحدة من أهم وأبرز المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية. هذا تطور عظيم يستحق كل تحية وتقدير. قال اللواء الغضبان إن المنطقة الصناعية استقبلت خلال السنوات السبع الماضية المئات من المشروعات المتخصصة فى العديد من المجالات، ومن بينها المواد الغذائية والزيوت وتعليب الأسماك والإطارات، والتى مثلت إضافة كبيرة لمشروعاتها الكبرى فى مجالات الكيماويات والملابس الجاهزة والتى تخصص الجانب الأكبر من إنتاجها للتصدير لجميع دول العالم. أخيرا تخلصت بور سعيد من مرض الاستيراد العشوائى الذى أصابها عندما أعلنت مدينة حرة، انهالت عليها بالات الملابس المستعملة، وتنافست محالها وشوارعها فى عرض كل ما أمكن جلبه من الخارج، من موتورات السيارات المستعملة إلى كل أنواع الحلوى والشوكولاتة! إننى فى الحقيقة شديد الضعف إزاء بور سعيد! لقد كانت أول مدينة زرتها فى طفولتى عام 1957، فى العاشرة من عمرى، عندما ذهبت إليها مع الأطفال المتفوقين من مدرسة الأشراف الابتدائية فى شبرا بصحبة ناظرة المدرسة المربية الفاضلة الراحلة السيدة نعمت السنبارى لزيارة بلدها بورسعيد بعد جلاء قوات العدوان الثلاثى عنها! لا أنسى زيارة البيت الحديدى الذى شوهته آثار النيران المعادية، ولا المعدية التى نقلتنا إلى بور فؤاد. ولا أنسى حكاية الضابط الإنجليزى مور هاوس قريب الملكة الذى خطفه الفدائيون المصريون، ومات فى السيارة التى خطف فيها. لا أنسى منظر مدخل قناة السويس المهيب الذى حفرته معركة تأميمها فى وجداننا، ومنظر عشرات السفن المنتظرة وجولتنا على الرصيف المؤدى إلى قاعدة تمثال «سيبس» كما يسميه البورسعيدية! وعندما كبرت ودرست لم أستغرب عندما عرفت أن بورسعيد احتلت المرتبة الأولى على مؤشر التنمية البشرية فى مصر... والآن أنا أكثر سعادة وتفاؤلا بما بشرنا به اللواء عادل الغضبان! وأخير.. فإن مما يسرنى أيضا هو قرب بور سعيد من مدينتى المفضلة رأس البر، مما يسهل لى زيارتها قريبا إن شاء الله!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: