هذا هو اسم المستشفى أو الصرح الطبى الكبير فى مصر المتخصص فى علاج سرطان الأطفال، والذى فتح أبوابه لأول مرة فى القاهرة منذ خمسة عشر عاما، فى يوليو2007.
واسم المستشفى ينم عن الفكرة التمويلية الذكية التى ارتبطت به، فذلك هو نفسه رقم حساب المستشفى، فى جميع البنوك المصرية، الذى تدفع فيه التبرعات من جميع الأفراد والهيئات فى مصر والخارج.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الفضل الأول فى إنشاء مستشفى57357، يعود إلى الراحلة العظيمة السيدة علا غبور التى بادرت ببنائه فى عام 2007 وفق دراسة جدوى أجرتها هيئة أمريكية مختصة بالتخطيط الصحى، وكانت هى نفسها تعانى ذلك المرض اللعين، وكانت أيضا أول المتبرعين بعشرة ملايين جنيه لإنشائه، قبل أن ترحل إلى رحاب ربها ضحية له فى عام 2013.
ومع أن دور العمل الأهلى فى إنشاء المستشفيات فى مصر قديم، وله تقاليده العريقة المشرفة (مثل مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة، ومستشفى المواساة بالإسكندرية) فإن الطريقة الإعلانية التى اتبعتها إدارة مستشفى 57357 تحت إدارة د. شريف أبو النجا، صاحبها صخب كبير.
وكان ذلك ما دفع الأديب الراحل وحيد حامد، فى يونيو 2018 لأن ينقد بشدة تلك الحملة التى كانت من وجهة نظره تلح بشدة على جمع التبرعات بالملايين، بلا رقيب ولا حسيب، وهو الأمر الذى أثر فيما يبدو منذ ذلك الحين بشدة على حجم التبرعات التى يحتاجه هذا المستشفى المهم.
وقد استمعت مليا على اليوتيوب إلى نص المقابلة التى أجراها عمرو أديب مع د. شريف، والتى أثار فيها كل ما يثار انتقادا لحملات المستشفى الإعلانية طلبا للتمويل، وفى الحقيقة كان د. أبو النجا بسيطا وصريحا فى إجاباته، ولكنه أيضا كان غير موفق فى بعضها. لقد سأله عمرو لماذا يعانى 57357 من ذلك القصور التمويلى، وألا ينطوى ذلك مثلا على عيوب فى الإدارة المالية للمستشفى؟ ولم أعرف معنى رده على سؤال عمرو اديب عمن يراقب حساباته وإنفاقه بأنه ربنا سبحانه وتعالى!. ونعم بالله يا أخى، ولكن ذلك رد مراوغ لا يجوز، فضلا عن انتظاره ريمونتادا...؟ أى صحوة مفاجئة! لا يادكتور شريف، أنت لم تحسن الدفاع عن قضيتك!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: