د.أحمد يوسف أحمد، عزيزى القارئ، هو أحد أبرز أساتذة العلوم السياسية فى مصر والعالم العربى، وقائمة مؤلفاته وكتاباته وبحوثه، فضلا عن إشرافه على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ...عديدة ومتنوعة ...، ولذلك استحق أن يحصل بجدارة على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية فى العام الماضى، ٢٠٢١. غير أن أحمد بالنسبة لى هو «صديق عمرى» الأعز ...منذ أن كنا نذهب معا يوميا إلى شبرا الإعدادية، ثم إلى التوفيقية الثانوية ثم إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وعندما تفرقت بنا سبل العمل بعد التخرج فى الجامعة، لم يؤثر ذلك أبدا على قوة الصداقة التى حفرت منذ الطفولة فى وجداننا. وفى كل هذه المراحل كان أحمد دائما هو «الأول» سواء فى المدرسة أو الجامعة! ولذلك استحق أن يكون معيدا بالجامعة ثم أستاذا وعميدا. لماذا أذكر هذه المقدمة الطويلة...؟ أذكرها لكى أستفسر عن واقعة غريبة تعرض لها د.أحمد أتمنى أن نعرف أسبابها و ملابساتها من د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى، ود. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة. فقد قرأت أن احتفالا بعيد العلم سوف يعقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة ــ يوم الثلاثاء الماضى ٢٠ ديسمبر ــ سوف يتضمن تكريما لعلمائها البارزين، فاتصلت بالدكتور أحمد، أهنئه مقدما ..فأكد لى أنه طلب منه فعلا فى نوفمبر الماضى التحضير لذلك الحفل، وأنه زود مكتب نائب مدير الجامعة بالبيانات المطلوبة، ثم وجهت له الدعوة رسميا يوم الخميس (15/12). غير أن الأمر الغريب أن د. أحمد تلقى اعتذارا من إدارة الجامعة يوم السبت (17/12) مفاده أن الحفل قد تأجل، وأن موعدا آخر سوف يحدد لاحقا! ولكن الحقيقة، هى أن الحفل لم يتأجل، وأنه عقد فى موعده (الثلاثاء ٢٠ /١٢)، الأمر الذى أدى فعليا إلى استبعاد د.أحمد من التكريم!.وعندما استفسر د. أحمد عن سبب هذا الاستبعاد قيلت له أسباب غريبة مختلقة، مثل إن هناك مرحلة ثانية آتية للتكريم! إننى أكتب تفاصيل تلك الواقعة لأنها تتعلق بمصداقية الاحتفال بعيد العلم، الذى هو عيد جليل يهم المصريين جميعا وليس فقط العلماء وأساتذة الجامعات . وحسن وكفاءة ونزاهة اختيار المكرمين فى عيد العلم يفترض أنها أمور بدهية! فما تفسير ما حدث مع د. أحمد؟ إن كان ذلك قد حدث خطأ فعلى الجامعة أن توضح.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: