رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
لا يا إبراهيم!

الصحفى الكبير، والزميل العزيز الأستاذ إبراهيم عيسى، يمتع مشاهديه على قناة القاهرة والناس، بتعليقاته اليومية على الأحداث الجارية وعلى المناسبات العامة، فى برنامجه اليومى الناجح «حديث القاهرة». وقد تابعت على «اليوتيوب» حلقة له تحدث فيها عن ذكرى «عيد النصر، فى 23 ديسمبر»، أى النصر على العدوان الثلاثى على مصر ...قال فيها «هل احنا عارفين اللى حصل بالضبط ..هل وصلت لنا معلومات دقيقة حقيقية عن هذا النصر؟ هل نعرف أن النصر ده نصر سياسى وليس نصرا عسكريا..؟ بل كانت هزيمة عسكرية ساحقة ماحقة ألعن من 1967؟ هل حد حاسب حد؟ هل زهو النصر السياسى ده يجارى كذب الدولة المصرية والحكومة المصرية على شعبها من 1956 إلى 1967 بتكذب عليهم 11 سنة أنها سمحت للسفن الإسرائيلية بعبور خليج العقبة وممر تيران وصنافير، بينما ولا واحد من الشعب عارف أن الدولة المصرية إللى كانت بتتكلم عن عدوان إسرائيل والانتصار..هى اللى ادت لإسرائيل أول شريان بحرى، وهى إللى ادت لإسرائيل حرية الملاحة اللى كان مانعها الملك فاروق عنها.؟» ...حسنا، ..لقد كان عمرى فى هذا الوقت يا إبراهيم (تسع) سنوات، ولكنك أنت لم تكن قد ولدت بعد، فأنت ولدت فى عام (1965)، أما أنا، وبالرغم من صغر سنى، وبحكم نشأتى، فقد كنت واعيا تماما لكل وقائع العدوان ... ووصفك لما حدث بأنه «هزيمة ساحقة ماحقة» غير دقيق على الإطلاق، ولا تزعل منى إذا قلت أنه وصف سخيف، يستخف بمشاعر أجيال سابقة عليك وعاشت الحدث الكبير، لأن القوات الغازية اضطرت للانسحاب وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة! صحيح أنه عسكريا، غزت بريطانيا وفرنسا مصر ونزلتا بقواتهما فى بورسعيد، وانتهزت إسرائيل الفرصة لاحتلال سيناء. ولكن البريطانيين والفرنسيين، واجهوا مقاومة بطولية عظيمة فى المدينة الباسلة. ولأن الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى (كما قال المفكر الاستراتيجى الألمانى الأشهر كلاوزفيتز) وبكل المعانى، خرجت مصر منتصرة من تلك الهزيمة «الساحقة الماحقة!» وخرج منها جمال عبدالناصر زعيما عالميا يشار له بالبنان. واقرأ فى ذلك أى مرجع تاريخ سياسى علمى فى العالم!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: